الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يستغرب وصف الإمارات له بالإرهاب
هوية بريس – متابعة
الإثنين 17 نونبر 2014
أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استغرابه من وصف الإمارات العربية المتحدة للاتحاد بالإرهاب! وأكد أن الاتحاد منظمة عالمية رسمية وقانونية لعلماء الأمة وتنتهج النهج السلمي الوسطي المعتدل.
وطالب الاتحاد في بيان أصدره اليوم دولة الإمارات “بمراجعة موقفها غير المبرر”.
وفيما يلي نص البيان:
“الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد؛
تلقى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خبر إدراجه ضمن المنظمات الإرهابية وفق قوائم أصدرتها أمس السبت 15/11/2014م دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تضمنت تلك القوائم أكثر من 80 منظمة عالمية ما بين إنسانية، وخيرية، وإغاثية مشهود لأغلبها بالنزاهة والشفافية والاعتدال، بينما تجاهلت منظمات إرهابية عالمية تمارس الإرهاب في وضح النهار، بما يضع علامات استفهام كثيرة حول تلك القوائم وتوقيت إصدارها ولمصلحة من هذا التشويه، وبما يفقدها مصداقيتها كذلك . وفي ضوء تلك القائمة التي صدرت وإدراج الاتحاد فيها، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرى ويؤكد على ما يلي:
1- يعلن الاتحاد استغرابه الشديد والكامل من إدراجه بدولة الإمارات العربية المتحدة ضمن المنظمات الإرهابية، ويرفض هذا التوصيف تماماً، ويتسائل عن خلو القائمة من منظمات إرهابية بالفعل والقول في بلاد كثيرة، إسلامية كانت أو غير إسلامية، حيث ركزت القائمة على المنظمات الإسلامية فقط ومن بينها منظمات إغاثية عالمية حصدت العديد من الجوائز والتقديرات لدورها في خدمة العالم!
2- يؤكد الاتحاد على أنه ومنذ تأسيسه من عشر سنوات وحتى الآن، فإنه ينتهج نهج الوسطية والاعتدال والتجديد الفكري والديني، ويواجه التشدد والعنف والإرهاب ويتصدى له فكرياً وتربوياً وتعليمياً حيثما وجد، وقد أصدر ضد المنظمات الإرهابية والمتطرفة عشرات البيانات.
3- يعلن الاتحاد أن جميع المنصفين في العالم يعلموا أن “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” منظمة عالمية إسلامية مستقلة، يحظى بالرسمية والقانونية في الدول التي يعمل بها، ويحترم القوانين الدولية، ولم يصدر عنه ما يخالف ذلك منذ تأسيسه وحتى اليوم، ويضم في عضويته عشرات الآلاف من العلماء وهيئات العلماء من شتى أنحاء الأرض، وجميعهم يسيرون على نهج الوسطية والاعتدال وهم من جميع مكونات الأمة الإسلامية ومدارسها الفكرية والفقهية والروحية، ولم يحد يوماً عن هذا النهج، ما يدحض تلك الافتراءات بإدراجه على أي قوائم إرهابية في أي دولة كانت .
4- يحظى الاتحاد باحترام دولي مشهود له، وكثير من أعضائه هم من مؤسسي أو أعضاء في كيانات دولية لها سمعتها النظيفة، وموقفه من الإرهاب ورفضه له يعلم به الجميع، ولم يكن يتوقع الاتحاد أن تصدر في حقه مثل هذه القرارات، ومن دولة عربية إسلامية!
5- يطالب الاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة بمراجعة موقفها، والعدول عن إدراج الاتحاد ضمن أي قوائم سيئة غير مبنية على أي تحليل أو تحقيق لا قانوني ولا منطقي ولا عقلاني.
6- يحتفظ الاتحاد بحقوقه القانونية الكاملة، لرفع هذا الاتهام الباطل عنه، وعن علمائه الأفاضل، ولن يألو جهداً في الدفاع عن رسالته العالمية المعتدلة في جميع الأوقات .
7- ويتسائل الاتحاد عن هذه القائمة المريبة، ولماذا لم تتضمن الحركات والتنظيمات غير الإسلامية التي تمارس الإرهاب في العالم، ليل نهار، ضد المسلمين وغيرهم؟
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران:8].
أ.د علي القره داغي (الأمين العام)
أ.د يوسف القرضاوي (رئيس الاتحاد)”.