تفاصيل الميزانية السوداء لـ«سي آي إيه»
هوية بريس – المفكرة
السبت 31 غشت 2013م
أماطت صحيفة “واشنطن بوست” اللثام عن تفاصيل الميزانية السوداء لـ”سي آي إيه” وأهم الدول التي تخضع لعمليات مخابراتية أمريكية، وفق وثائق سربها العميل السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودين.
وأوضحت الصحيفة أن وكالة المخابرات الأمريكية المركزية “سي آي إيه” أخطبوط متوحش بميزانية 147 مليار دولار خلال 2013، ويعمل بها 21575 موظفًا، ولديها برامج لبناء سجون سرية، ومركز موسع لمكافحة الإرهاب، ونشر طائرات تجسس بدون طيار، ودفع أموال لميليشيات محلية، وتمويل عمليات تخريبية وأقمار تجسس، وخبراء للغات والإنترنت، وفك الشفرات.
وكشفت الصحيفة الأمريكية استنادًا على وثائق سربها سنودن أمس عن تفاصيل الميزانية الإجمالية لأجهزة المخابرات الأمريكية، والتي بلغت نحو 526 مليار دولار خلال عام 2013.
ووفقًا للتسريبات، فإن الـ”ـسي آي إيه” حصلت على أكبر مخصصات مالية، تلتها وكالة الأمن القومي بنحو 103 مليار دولار. وهو ما يمثل مفاجأة للعديد من المراقبين، حيث كانت وكالة الأمن القومي تتصدر الإنفاق المخابراتي الأمريكي خلال العقود السابقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الـ”سي آي إيه” كانت تحصل في عام 1994 على 48 مليار دولار فقط، من أصل 434 مليار دولار تم تخصيصها في هذا العام لأجهزة المخابرات، مما يعني أن ميزانيتها زادت ثلاثة أضعاف خلال أقل من20 عامًا.
وبحسب الوثائق المسربة، فإن الولايات المتحدة تقوم بعمليات مخابراتية بشكل أساسي في الصين وروسيا وإيران وكوبا و”إسرائيل”. وهو ما أثار استغراب الصحف “الإسرائيلية” بشأن وضع “إسرائيل” الصديقة لأمريكا ضمن الأهداف الإستراتيجية لعمل أجهزة المخابرات الأمريكية، إلى جانب الدول المعادية لأمريكا.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتهم سنودن بتسريب وثائق استخباراتية أمريكية سرية، وتطالب بتسليمه إليها.
وكان الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية قد حصل في الأول من أغسطس (غشت) الجاري على حق اللجوء المؤقت في روسيا الاتحادية لمدة سنة واحدة.