نسخة من المصحف الشريف في تايلاند تثير الجدل
هوية بريس – متابعة
الإثنين 24 نونبر 2014
نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن وسائل إعلام إسبانية أن باحثين من جامعتي مالقة وغرناطة يدرسون إمكانية أن تكون نسخة من القرآن الكريم محفوظة في المدرسة القرآنية بمدينة ناراتيوات، جنوب تايلاند، أندلسية الأصل وقد تعود إلى عبد الرحمن الغافقي أمير الأندلس.
والنسخة ملكية محمد لطفي مدير المدرسة القرآنية في مدينة ناراتيوات، ذات الأغلبية المسلمة، وكان قد ذكر أنه قد حصل عليها من صديق مغربي؛ قائلًا: “ليس لدينا خبرة في المحافظة على النسخ القرآنية القديمة، كما أننا لا نملك المال الكافي لحمايتها، وقبل ذلك كنت أحتفظ بالمخطوطات في منزلي، أما الآن فلدينا مكان لحفظها في المدرسة”، وفقا للمفكرة.
وقد أرسلت المدرسة القرآنية مجموعة من الصور الفوتوغرافية لنسخة القرآن إلى بعض المتخصصين من الباحثين الإسبان لمعرفة رأيهم حول هذا الموضوع، فاتفقت آراؤهم على أنه من الصعب البت في هذه المسألة دون دراسة المخطوطة دراسة دقيقة ومتأنية، ومنهم المستعرب خوان بابلو إرياس الأستاذ في جامعة مالقة، جنوب إسبانيا، الذي قال: إن النسخ القرآنية الأندلسية والمغربية تشترك في الكثير من المزايا، حتى تصل أحيانًا إلى صعوبة تحديد فيما إذا كان المخطوط أندلسيًّا أو مغربيًّا، إلا في حالة أن تشير النسخة في نهاية النص إلى مكان كتابتها، أو أن هناك معلومات أخرى نستطيع من خلالها تحديد هويتها.
وقد قررت المدرسة القرآنية في ناراتيوات مؤخرًا إرسال هذه النسخة إلى تركيا لفحصها هناك بغية التأكد تمامًا مكان وتاريخ كتابتها.
يذكر أن عبد الرحمن الغافقي هو أحد أبرز القادة العسكريين في التاريخ العربي، واستطاع بعد توليه الأندلس، في فترة حرجة من تاريخها بعد أن عمتها النزاعات الداخلية بين العرب والمسلمين، بموهبته وقدرته؛ توحيدهم، ومن ثم اتجه بهم نحو فرنسا، وهناك حقق الكثير من الانتصارات، فافتتح الكثير من المدن في جنوب فرنسا، ومنها مدينة ليون.