فلم جديد ومثير من إخراج الهيني والوديع والغزيوي
مصطفى الحسناوي – هوية بريس
توالت التعليقات والتفاعلات المستهزئة والشامتة والمتصيدة في الماء العكر٬ مثل خفافيش الليل وضفادع المستنقعات. على حادثة السيد مولاي عمر بنحماد والسيدة فاطمة النجار٬ من اللذين يدافعون عن اللواط والسحاق وتعدد العلاقات الجنسية والدعارة والإجهاض والإفطار في رمضان والاستهزاء بالأديان٬ وحرية التصرف في الجسد٬ من دعاة الحداثة والعلمانية.
أحد المواقع (الإخبارية) الذي لو تحول لموقع بورنوغرافي لكان أفضل له٬ خصص على واجهته أزيد من عشرة أخبار لنفس الموضوع٬ بفبركة وإخراج مثير٬ بصور من أفلام بورنوغرافية٬ وبعناوين كاذبة وموهمة.
لكن مايهمنا هنا هو النفس الحاقد والمتناقض٬ لعدد من مدعي النضال٬ والثقافة والفكر.
“فيلم جديد سيعلن عنه عنوانه قصة حب الكوبل التوحيدي والاصلاحي في مرسيديس الساعة 7صباحا تمثيل تجار الدين”. هكذا كتب القاضي المخلوع٬ محمد الهيني٬ الذي بقي بلا شغل٬ إلا النشر والتعليق على الفيسبوك٬ كتب عدة تدوينات أخرى لاتستحق النشر ولاتحتاج منا إلى أي تعليق٬ سوى قولنا الحمد لله٬ أن هذا القاضي لم يعد يحكم على المغاربة٬ وهذا نموذج من أحكامه المتسرعة في القضية٬ حيث كتب: “التضامن حتى في الزنا باي باي تجار الدين انتهيتم وعاق الشعب بيكم”.
صلاح الوديع٬ الذي كتب على صفحته الفيسبوكية: لا للشماتة، لكن لا لاستمرار دفن رؤوسنا في الرمال. رغم أن الشماتة تغري، فلن أنساق. ولم أكن أعتقد أن دفاعي هذا سوف يستفيد منه يوما ما، بعض من يناهضون الحريات الفردية.
ورغم أنه أوهم القراء بعدم شماتته٬ وسوق لنفسه أنه متسامح٬ واعتقد أن مجرد تدوينة له٬ سيستفيد منها من يناهضون الحريات الفردية٬ كأن تدوينته صك من صكوك غفران الكنيسة٬ التي اختار أن يختم تدوينته بكلمة من تعاليمها المنسوبة زورا لعيسى عليه السلام. إلا أن الطبع غلاب كما يقولون٬ والإيديولوجية والديماغوجية حاضرة بقوة٬ لتغطي على لباس المثقف المتسامح الصالح الوديع٬ لذلك لم يكد يكتب سطرا أو سطرين٬ حتى جره قلمه لما يحسنه من ضرب تحت الحزام بالكذب والزور والشماتة. فنطق بما يختلج به صدره٬ فقال: “هي لحظة كي ينفضح تجار الدين ومزدوجو الخطاب ومدَّعو احتكار الأخلاق والفضيلة باسم الاسلام، من أجل كسب مصالح دنيوية.”
مختار الغزيوي هو الآخر أراد الظهور بنفس المظهر٬ فكتب “ومن نكد الدنيا على المرء أنك تضطر باسم الحرية الفردية تدافع على جوج لا يؤمنون بها، لكن المبدأ مبدأ عسى الأهل يفهموا شوية”. لكن رغم هذه العبارة التي توحي بروح متسامحة٬ إلا أن المختار يتحدث عن دفاع عن مبادئ كما سماها٬ أو لنقل يدافع عن شهواته٬ ولايدافع عن المعنيين بالأمر لا من قريب ولا من بعيد٬ خاصة أن صفحته مليئة بالطعن والسب والقذف والاستهزاء والشماتة.
كمال لغمام النقابي البامي: نشر على صفحته أن حركة ‘التوحيد والاصلاح’ تحولت لمدرسة للقِوادة وعلى المغاربة سحب بناتهم منها قبل فوات الأوان بعد الفضيحة الجنسية والأخلاقية التي ارتكبها نائبا رئيس حركة التوحيد والإصلاح بمدينة المنصورية.
والله لا أجد وصفا أصف به هذه الكائنات المارقة “بنو علمان” خيرا من وصف الذي خلقهم وصورهم وهو أعلم بخبايا صدورهم;
قال تعالى: “قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ”، يقول ان كثير رحمه الله ; ” أي: قد لاح على صَفَحات وجوههم، وفلتات ألسنتهم من العداوة، مع ما هم مشتملون عليه في صدورهم من البغضاء للإسلام وأهله ، ما لا يخفى مثله على لبيب عاقل؛ ولهذا قال تعالى بعدها : قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ” , ويقول القرطبي رحمه الله ; “قوله تعالى: (وما تخفي صدورهم أكبر) إخبار وإعلام بأنهم يبطنون من البغضاء أكثر مما يظهرون بأفواههم” .
اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ ، سَرِيعَ الْحِسَابِ ، مُجْرِيَ السَّحَابِ ، هَازِمَ الأَحْزَابِ أرنا في العلمانيين المجرمين العجب العجاب
إن العاملين في ميدان الدعوة اﻻسلامية مطالبون بأخذ الحذر واﻻبتعاد عن كل ما يؤدي إلى سوء الظن بهم وخصوصا أن أعداء الحركة اﻻسلامية يتربصون بهم ويتصيدون أخطاءهم وغفلاتهم ليميلوا عليهم ويشوهوأ سمعتهم.