الأستاذ طارق الحمودي: شكرا للقضاء المصري العلماني

هوية بريس – طارق الحمودي

السبت 22 نونبر 2014

لم يخيب القضاء التنويري الحداثي ظني… إذ حكم ببراءة الطبقة الأولى من سفاحي الشعب المصري… فرحت حقا حينما رأيت المدونة القانونية التنويرية الحداثية.. ترفع مستوى الإنسان… القاتل… فوق الإنسان… المقتول…

تابعت نطق القاضي ببراءتهم وقلبي منشرح جدا… لهذه الأحكام..

هنيئا للشعب المصري بهذا الحكم…

هذا ما كنت أنتظره لأقول:

…إلى هنا انتهى دور القضاء المصري الشامخ… في تبرئة الدفعة الأولى من القتلة… قد انكشف لهم الآن المستوى الرفيع الذي تصنعه المدونات الفقهية التنويرية في وضع الأشياء في مواضعها.. حتى يراها الشعب المظلوم رؤيا عين.

الآن عيون الناس على القضاء الرباني المباشر…

فلينتظروا إنا معهم من المنتظرين… وأحكام الله ليس عليها مطعن.. ولا مراجعة..

تقرير حكم البراءة في أكثر من ألف صفحة… يحكي كيف استطاع الفقه الحداثي المصري المتمكن من القضاء والجيش والشرطة من إنصاف الشعب المصري… والتوقيع على وثيقة… الموت..

سأنظر لأرى ما يكتبه دعاة التنوير (أو التزوير).. ستجد الواحد منهم يقول… ليس المشكل في المدونة القانونية.. المشكل في التطبيق… ههههه..

إن كانت مدونات المقررات الدراسية هي من تصنع هذه النماذج من القضاة… إن كانت المدونات القانونية هي التي تمكن لهؤلاء القضاة من تبرئة من رآه الشعب كله يقتل النساء والرجال…

إن كانت هذه المدونات هي التي أتاحت الفرصة لذبح الناس.. وغسل أيدي الذباحين… فما العيب على من يلتزم بالحرفية السطحية الظاهرية المتشددة القوانين المكتوبة بالحبر البشري…من قضاة ومدعي النيابة..

يقول القاضي: ..لم يكن جائزا محاكمة رئيس الدولة بتهم جنائية…

وأتساءل.. ألم يكن مرسي رئيس مصر.. وهو اليوم يحاكم بتهم جنائية..؟؟

يجتهد البعض في تجييش قائمة من المصطلحات.. والتهم.. ضد “داعش”… في العراق والشام… وينسى أن يبذل ربع ما يبذله فيهم في أن يفضح (دَعَم) الدولة العلمانية في مصر… ويتحدث عن المدونة التي صنعت قتلة يقتلون الناس في السجود… ويغتصبون الفتيات في السجون.

حسبي الله ونعم الوكيل.