الصين: 15 قتيلًا في هجوم بإقليم شنغيانغ ذي الغالبية المسلمة
هوية بريس – متابعة
السبت 29 نونبر 2014
أفادت وسائل إعلام صينية بأن 15 شخصًا قُتلوا وجُرح 14 آخرون، في هجوم بإقليم شنغيانغ (تركستان الشرقية) ذي الأغلبية المسلمة الواقع في أقصى الغرب الصيني، وفقا للمفكرة.
وقالت قناة التلفزيون الحكومية: إن مجموعة ممن وصفتهم بـ”الإرهابيين” هاجمت الجمعة مدنيين بمنطقة شاشي، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 14 آخرين.
وأوضحت تلك المصادر أن 11 من منفذي الهجوم قُتلوا بالرصاص خلال أعمال العنف هذه.
وأكدت وكالة أنباء الصين الجديدة هذه الحصيلة نقلًا عن بيان للسلطات المحلية، وذكر موقع تيانشان نيوز الإخباري المملوك للدولة أن الشرطة صادرت سكاكين وفؤوسًا من مكان الحادث.
ويشهد إقليم شنغيانغ باستمرار اضطرابات بسبب التوتر بين قومية الهان التي تشكل غالبية في الصين وأقلية الإيغور المسلمة التي تمثل الغالبية في شنغيانغ، وتتهم السلطات الصينية -باستمرار- الناشطين من الإيغور بـ”الإرهاب”.
وكانت السلطات اتهمت في مارس الماضي من وصفتهم بـ”المتشددين” من الإيغور بإقليم شنغيانغ بالوقوف خلف هجوم نفذه مجهولون بالسكاكين بمحطة كونمينغ للقطارت جنوبي البلاد وخلف 33 قتيلًا بينهم أربعة مهاجمين، كما جرح أكثر من 130.
وتقطن إقليم شنغيانغ أغلبية مسلمة تنتمي أساسا إلى عرق الإيغور الذين يطلقون على الإقليم اسم “تركستان الشرقية”، وهو الاسم القديم للإقليم قبل احتلاله من قبل الصين.
وقام السكان الإيغور بعدة ثورات في بداية القرن العشرين للاستقلال أبرزها ثورة 1933 وثورة 1944 التي نجحوا إثرها في إعلان دولة تركستان الشرقية المستقلة.
لكن هذه الدولة المستقلة لم تعمر سوى خمس سنوات لتسقط في 1949 على يد الصين الشيوعية بعد موت مسؤوليها في حادث طائرة غامض خلال توجههم إلى عقد اجتماع مع الزعيم الصيني ماو تسي تونغ.
وإثر ضم الإقليم للصين تم تعديل حدوده ليقع التفريط في حوالي 200 ألف كيلومتر مربع منه لفائدة إقليمي كينغاي وغانسو.