الوزير حصاد يشدد على ضرورة التعجيل بإصلاح الطرق وشبكات الماء والكهرباء
هوية بريس – متابعة
الأحد 30 نونبر 2014
شدد وزير الداخلية محمد حصاد، أمس السبت بأكادير، على ضرورة إيلاء الأولوية والتعجيل بإصلاح الطرق وشبكات تزويد الماء والكهرباء التي تضررت بفعل التساقطات والأمطار العاصفية.
وقال حصاد، في تصريح للصحافة، عقب ترؤسه لاجتماع بمقر ولاية أكادير خصص لمعالجة المشاكل الناجمة عن الفيضانات الأخيرة، إنه “لابد، على المستوى القريب، من إصلاح عدد من الطرق المتضررة والمقطوعة وفتحها في أقرب الآجال لاسيما الطريق الوطنية بين أكادير والصويرة” فضلا عن إصلاح الأضرار التي لحقت بشبكات الماء والكهرباء، حسب “لاماب”.
وأوضح الوزير، الذي حل بالمنطقة رفقة الوفد المرافق له، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن زيارته للمنطقة تروم تتبع الوضع القائم في جهتي سوس ماسة درعة وكلميم السمارة عن قرب، وتنسيق الإجراءات الضرورية لضمان حماية الساكنة وممتلكاتها.
وأضاف حصاد، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بالوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس، ووالي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، وعامل عمالة إنزكان آيت ملول، في زيارة لنقطتي واد سوس واولاد داحو التابعتين لإقليم إنزكان آيت ملول، أن الاستنتاجات الأولية “تثبت وجود تعبئة كبيرة وهامة جدا للتصدي لهذه الفيضانات التي كانت متوقعة”.
لم تكن هناك خسائر بشرية
وأبرز أنه بفضل الإجراءات والاحتياطات التي اتخذت من كافة المتدخلين والمواطنين لم تكن هناك خسائر بشرية، منوها، في هذا الصدد، بالأشغال الكبرى، وأوراش بناء السدود الأربعة التي أنشئت بعد فيضان 2010 من أجل حماية أكادير والمدن المجاورة، والتي لعبت دورا كبيرا في الحفاظ على أرواح الناس والمنشآت، و”لولاها لكانت هناك صعوبات أكثر”.
وأفادت معطيات تم عرضها خلال هذا الاجتماع، الذي حضره السيد محمد حصاد بولاية أكادير والذي خصص، أيضا، لتقديم المنظومة العملية للتأهب والتدخل لمكافحة الفيضانات بجوار أكادير، بأن الأمطار التي اجتاحت المنطقة بلغت، إلى حدود الساعة العاشرة من صباح أمس السبت، 136 ملم بأكادير و151 ملم بمطار المسيرة و117 بتارودانت مع قوة رياح بلغت 80 كلم في الساعة.
عمليات الإنقاذ همت 19 شخصا بأكادير
وفي هذا الصدد، ساق المتدخلون مجموعة من التدابير الوقائية والحمائية والتي تمثلت، على الخصوص، في تنقية الأودية، ومنع وقوف السيارات في بعض الممرات، وإغلاق المدارس، وإحداث خلية أزمة تتكون من ثلاثة فرق متأهبة على مدى الأربع وعشرين ساعة، فضلا عن إشعار السكان، وإجلاء بعض من حفت بمنازلهم أخطار المياه، وتوفير المعدات والآليات اللازمة، ومراقبة النقط الحساسة التي شكلت في مجموعها 16 نقطة.
كما أفادت معطيات المتدخلين بأن عمليات الإنقاذ همت 19 شخصا بأكادير إداوتنان التي غشيت الفيضانات تسعة مناطق بها وتسببت في تسجيل 51 انقطاعا كهربائيا، و17 شخصا بإنزكان آيت ملول التي همت الفيضانات خمسة مناطق بها وسجلت حدوث 20 انقطاعا كهربائيا.
يشار إلى أن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية توقعت، في نشرة إنذارية خاصة يوم الأربعاء الماضي، تسجيل تساقطات قوية، قد تتراوح ما بين 100 و200 بجهتي سوس والحوز.
وأوضحت المديرية أن هذه النشرة، التي تمتد من الساعة الثانية عشرة ليلا من أول أمس الجمعة إلى منتصف نهار أمس السبت، تهم ولايات وأقاليم أكادير إداوتنان وإنزكان آيت ملول والصويرة وتارودانت والحوز وتزنيت وشتوكة آيت باها وشيشاوة.