عبد المالك زعزاع*: «عقوبة سبّ الله تعالى في القانون غير رادعة ولا يتم تفعيلها»
حاوره: نبيل غزال
هوية بريس – الجمعة 05 دجنبر 2014
1- هل يعاقب القانون الجنائي المغربي على سبّ الله تعالى والدين الإسلامي والمقدسات؟
القانون الجنائي المغربي نصوصه غامضة فيما يتعلق بسبّ الذات الإلهية والدين الإسلامي وكل من يزدري عقيدة المغاربة المسلمين، والنصوص الباهتة لا تُفعَّـل، كما أن نص الفصل 223 من القانون الجنائي ضيق ولا يفي بالغرض، والعقوبة غير رادعة.
وفي إطار القانون المقارن فإن النصوص واضحة في بعض الدول العربية التي تنص على عقوبات رادعة لمن يسب المقدسات ويزدري العقائد الدينية.
2- كيف يمكن للمواطن المغربي أن يثبت وقوع جريمة السب؟
المواطنون ليس لهم الصفة في رفع شكايات في الموضوع، والنيابة العامة لا تحرك ساكنا، كما أن الشرطة الأخلاقية لا تحرر محاضر لمن يقومون بهذا النوع من الجرائم.
3- وفق اطلاعكم هل يتم الإبلاغ عن هاته الجريمة لدى المحاكم المغربية؟
ما جرى به العمل وما هو متعارف عليه أن هذه الجريمة ككثير من الأشياء الأخرى التي تستند إلى نصوص نعتبرها جامدة في القانون ولا يتم تفعيلها، منها هذه المسألة.
مع الأسف نحن مغاربة مسلمون ومع ذلك لا يبلغ عن مثل هذه الجرائم، ويتم التعامل معها على أنها أمور يسيرة وعادية بينما هي في ديننا الحنيف من الجرائم الكبرى.
ومن الناحية القانونية فسلوك أي مواطن ومواطنة يجب أن ينضبط بالقواعد القانونية ومنها ما ورد في الدستور على أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام كما هو في الفصل الثالث على ما أعتقد، وأنه لا يمكن مراجعة الملكية والإسلام في المغرب، وبالتالي فكل ما هو مقدس بالنسبة للمسلم من إله ورسول صلى الله عليه وسلم وباقي المقدسات الأخرى لا يحق إهانتها أو سبها، بينما نرى بعض القضايا الأخرى يتم التعامل معها بطريقة مختلفة ويبلغ عنها مثل المس بشخص الملك.
ـــــــــــــــــــــــ
* محام بهيئة الدار البيضاء.