6 ملايين.. تعويضات خيالية لأعضاء مجلس المنافسة ورواد الفيسبوك يستنكرون (وثيقة)
هوية بريس – مصطفى الحسناوي
أثارت التعويضات المخولة لأعضاء مجلس المنافسة، جدلا وسخطا واستنكارا واسعا على موقع التواصل، بعدما كشف آخر عدد للجريدة الرسمية، برسم شهر ماي الجاري، عن المبالغ الكبيرة والسمينة جدا، التي ستمنح للنواب والأعضاء بالمجلس.
وبحسب مشروع مرسوم رقم 2.19.80، فسيتقاضى نواب رئيس مجلس المنافسة، المزاويلن مهامهم كامل الوقت بالمجلس، فسيتقاضى نواب رئيس مجلس المنافسة، تعويضا شهريا جزافيا، قدره 6 ملايين سنتيم و 618 درهما، سيتم اقتطاع التغطية الصحية والتقاعد منها.
ويتقاضى النواب أيضا، لأجل تنقلهم لأغراض المصلحة، تعويضات يومية، قدرها 700 درهم في اليوم، بالنسبة للتنقل داخل المغرب وللمأموريات بالخارج بـ2000 درهم في اليوم، ويتحمل المجلس مصاريف التنقل والتعويضات الكيلومترية طبقا لنصوص التنظيمية الجاري بها العمل.
وستعوض الدولة المستشارين بمجلس المنافسة، بمبلغ قدره 17 ألفا و 143 درهما، عن كل جلسة عامة يحضرونها، في حدود جلسة واحدة كل ثلاثة أشهر، كما سيتقاضون، 5714 درهما، عن كل اجتماع من اجتماعات الفروع التي يحضرونها، في حدود أربع اجتماعات في الشهر.
إضافة لتعويضات يومية قدرها 700 درهم، لكل مستشار يبعد مسكنه عن المجلس بأكثر من 100 كيلومتر، وستحتسب هذه التعويضات بأثر رجعي منذ 13 دجنبر 2018.
وفور خروج المرسوم، تناقلته مواقع التواصل، وعلق روادها بكثير من السخط، متحدثين عن استهتار الدولة بالمال العام، وبالمواطن البسيط الذي لايجد قوت يومه.
يذكر أن الحكومة صادقت منتصف فبراير المنصرم، على المرسومين الحكوميين بشأن مجلس المنافسة؛ وكان الملك قد عين في نونبر الماضي إدريس الكراوي رئيسا للمجلس، كما عين محمد أبو العزيز في منصب الكاتب العام للمجلس.
ويتكون مجلس المنافسة، علاوة على الرئيس، من 12 عضوا يعينون بمرسوم لرئيس الحكومة، بناء على اقتراحات كل من المجلس الأعلى للسلطة القضائية، فيما يتعلق بعضوين قاضيين، وكذا السلطة الحكومية المعنية فيما يخص باقي الأعضاء.
هذه هي المنافسة الشريفة و إلا فلا.
كيف لهؤلاء أن يحاربوا الاحتكار و يؤسسوا للمنافسة الشريفة و هم أنفسهم يحتكرون مثل هذه الأجور.
كل يوم أطالع هذه الأخبار يزداد ثلبي ألما.
من الأفضل أن تخفوا عنا مثل هذه الأمور و إلا سوف نصاب بسكتة قلبية أو بقرحة في المعدة.
إمضاء :سعد الذين يعثون في الأرض فسادا