كشف زعيم حراكة “أنصار الأمة” الباكستانية، فضل الرحمن خليل، أن عددًا من شيعة بلاده يقاتلون في سوريا، مؤكداً أن غالبية الشعب الباكستاني ترفض التدخلات الإيرانية.
وأوضح خليل، في لقاء مع قناة العربية، اليوم، أن نحو 600 باكستاني شيعي يقاتلون في سوريا، من خلال ميليشيات طائفية تقاتل إلى جانب قوات الأسد.
ويقاتل لواء “زينبيون” الباكستاني إلى جانب قوات الأسد في عدة مواقع سوريا، ولا سيما محافظة حلب، وفق ما رصد وسائل إعلام محلية وناشطون، وقتل عدد من عناصره وقادته أواخر العام الماضي.
ويشرف الحرس الثوري الإيراني بشكل شبه كامل على تدريب وتسليح هذه الميليشيا، إلى جانب تأمين رواتب شهرية لمقاتليها، الأمر الذي ينطبق أيضًا على لواء “فاطميون” الأفغاني، وبعض الميليشيات العراقية.
وأشار زعيم الحركة السياسية والعسكرية “الوسطية” والأبرز في باكستان، إلى أن هناك نفوذًا إيرانيًا في بعض الأحزاب والتيارت السياسية في بلاده، وقال “منذ ثلاثين عامًا على انطلاق ما يسمى الثورة الإسلامية بدأت المحاولات الإيرانية لاختراق المجتمع الباكستاني”.
وتقدم إيران دعمًا عسكريًا وماديًا للنظام السوري، منذ مطلع الاحتجاجات ضده، وتطور الأمر خلال العامين الماضيين إلى تجنيد آلاف الشيعة من عدة دول إلى القتال في صفوف قواته، الأمر الذي اعتبره البعض أنه اصطفاف طائفي، يقود البلاد إلى حرب دموية طويلة الأمد.