بيان الرابطة المغربية للأمازيغية يستنكر الدعوة العصبية للإرهاب المسلح

10 ديسمبر 2014 14:43
بيان الرابطة المغربية للأمازيغية يستنكر الدعوة العصبية للإرهاب المسلح

بيان الرابطة المغربية للأمازيغية يستنكر الدعوة العصبية للإرهاب المسلح

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 10 دجنبر 2014

انطلاقا من مبادئها الراسخة في خدمة القضية الأمازيغية، وإيمانا منها بضرورة المشاركة الإيجابية في إبراز مطالب إنصاف الأمازيغية وتنميتها وحمايتها في ظل الهوية الوطنية الجامعة المنصوص عليها في الدستور، وإسهاما منها إلى جانب الفاعلين المهتمين بقضايا الهوية وعلى رأسها القضية الأمازيغية في النقاش العمومي، شاركت الرابطة المغربية للأمازيغية في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي انعقد في مراكش ما بين 27 و30 نونبر؛

 

والذي شكل فرصة لتبادل وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الحقوقية بما في ذلك الحقوق اللغوية والثقافية والتي تدخل في صميم اهتمام الجمعية، خصوصا الاستحقاقات الدستورية والمؤسساتية ذات العلاقة باللغة الأمازيغية، من حيث تفعيلها ترسيمها وإخراج القوانين التنظيمية الكفيلة بذلك.

وإذ نعتز من داخل الرابطة المغربية للأمازيغية باستضافة بلدنا لهذه التظاهرة العالمية، نسجل بأسف الاختلالات التي صاحبت طريقة ومنهجية الإعداد لهذا المنتدى وما شابه من ثغرات قبل وأثناء أشغاله، وهو تدبير يعكس إلى حد كبير رؤية إقصائية تجاه باقي الحساسيات المجتمعية التي لا تقاسم أعضاء المجلس الوطني لحقوق الانسان منطلقاته المرجعية والفكرية.

وبناء على ما سيق فإننا في الرابطة المغربية للأمازيغية نعلن للرأي العام الوطني ما يلي:

1- تنديدنا بسياسة “التهريب” المعتمدة والمتعمدة تجاه تنظيم ملتقيات دولية ووطنية ذات العلاقة بقضايا مصيرية بحاضر ومستقبل بلادنا، واستغرابنا لتدبير الأنشطة ذات العلاقة بالأمازيغية من طرف مكون واحد معروفة ارتباطاته السياسية والأيديولوجية، مما جعل المنتدى يفتقر للطابع التعددي في موضوع الامازيغية في تناقض واضح مع المناسبة الحقوقية وما تستلزمه من انفتاح على كل التعبيرات الفكرية.

2- تضامننا اللامشروط مع عضو الرابطة المغربية للأمازيغية عزيز هناوي، واستنكارنا الشنيع للعنف المادي والرمزي الذي تعرض له من طرف مسير الندوة الموضوعاتية حول التعددية اللغوية والثقافية وتجارب دولية في مناسبة عالمية تعنى بحقوق الإنسان وذلك باتهام عضو الرابطة بالعنصرية ومحاربة حقوق الأمازيغ برغم كون مداخلة هذا الأخير كانت دعوة للتعاطي مع ملف الأمازيغية بعيدا عن منهجية الصدام والتوتير وعن الارتباط بالدول الاستعمارية والصهيونية.

3- تأكيدنا على استحضار روح الحوار والتواصل الهادف بين مختلف الفاعلين الأمازيغيين، وإن اختلفت مقارباتهم للقضية الأمازيغية للوصول إلى الهدف المنشود وهو الرقي بالأمازيغية لغة وثقافة وحضارة.

4- رفضنا المطلق وإدانتنا القوية لبعض التدخلات التي اتجهت نحو الدعاية للإرهاب المسلح ضد مكونات المجتمع المغربي كمنهج لمعالجة مسألة لغوية ثقافية.

5- دعوتنا لجميع الفاعلين في الحقل الأمازيغي الحذر واليقظة من أجندات تخريبية بدأت تظهر ملامحها في عدد من المناسبات، ونندد باحتضان جمعيات تستفيد من الدعم العمومي والاجنبي لمثل هذه الأصوات الشوفينية المتطرفة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M