عبد اللطيف سودو يرد على المشككين في موت عبد الله بها دهسا بالقطار
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الخميس 11 دجنبر 2014
كتب نائب عمدة مدينة سلا المهندس عبد اللطيف سودو في حسابه على “الفيسبوك”: “ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذه الكلمات حول موت الحكيم، لكن كثرة الكلام حول الشك في طريقة موت الراحل عبد الله بها وكوني من أول من التحق بمكان الحادث بعد الأستاذ الرميد يحتم علي المساهمة للحد من هذا الشك الذي لا معنى له.
إن أول قاعدة تعلمتها داخل الحركة الإسلامية هي: إن كنت ناقلا فالصحة… أو مدعيا فالدليل. وما عدا ذلك فعليك الصمت والإحجام عن الخوض لمجرد الشك.
لقد كنت في سفر ونزلت طائرتي بالدار البيضاء ساعة مقتل الحكيم أي الساعة 17و50د، وكانت هناك عراقيل لأصل متأخراً لمحطة أداء بوزنيقة (تأخر الأمتعة، ازدحام بالطريق، عطب تقني بسيارتي بالطريق السيار، الصلاة بمحطة الاستراحة)، وعند اقترابي من محطة الأداء وصلني خبر الوفاة على بعد 3 أو 5 كلم من مدخل بوزنيقة، فاتجهت لعين المكان لأجد أن الأستاذ الرميد جالسا بجانب النصف الأول من الجثة وقد تأكد من هوية الفقيد. أخبرتكم ساعتها عبر شبكة التواصل بالحادث والوفاة فقط، ودون صور.
لقد أصابتني الصدمة لما رأيت من آثار الحادث، ولم أستوعب أن القطار قسم الراحل إلى جزءين.
لا أريد أن أقدم أوصاف؛ لكن تواجدي في عين المكان بجانب مصالح الدرك التقنية، ومشاهدتي للمكان (دون وصف) تدفعني للاعتقاد أن القطار صدم الحكيم وقذفه خارج السكة.
لا داعي لكل السيناريوهات التي تقدم بغير حق؛ وأذكر بمداخلة ابن الفقيد الأخ محمد أمين باها الذي أكد على ضرورة ترك التحقيق يأخذ مجراه من طرف المؤسسات التي نثق فيها، والتي لن تبتعد عن كون الحادث وقع بشكل مفاجئ لفقيدنا. فلله ما أعطى ولله ما أخذ.
وأقول في الختام أن العبرة من الحادث هي كون السياسة بالأخلاق لها تأثير على الناس، وأن الحكمة واللين يمكن من تقريب المواقف، فاللهم ارحم فقدينا وأدخله فسيح الجنان، لقد فقدت والدي في 1986 وكانت أكبر فاجعة بالنسبة إلي، والآن أعتبر هذه ثاني فاجعة بالنسبة إلي لمكانة الفقيد في قلبي”.
وممن استنكر حملة التشكيك نجلة الفقيد التي قالت للمشككين: اتقوا الله، بالإضافة إلى أخيها أمين باها وهو ما أورده سودو في كلامه، وممن حذر من التشكيك الوزير عزيز الرباح، حيث قال: “لا تكونوا صدى لمن يريد نشر الرعب في البلد وإخافة المواطن والأقرباء والشركاء بعد ما أنعم علينا ربنا بنعمة الإصلاح في ظل الاستقرار”.