تعرف على أشهر ديكتاتوريي القرن العشرين وطعامهم المفضل
هوية بريس – متابعة
الخميس 11 دجنبر 2014
كشف كتاب جديد بالإنجليزية عن أشهر الأطعمة التي اشتهر بتناولها زعماء القرن العشرين الديكتاتوريون؛ وتناول الكتاب -الذي حمل عنوانًا ترجمته بالعربية “عشاء الدكتاتوريين: دليل المذاق السيئ لتسلية الطغاة”- الأطباق المفضلة لزعماء ديكتاتوريين من أفريقيا وأوروبا والوطن العربي.
وكشفت مؤلفتا الكتاب “فكتوريا كلارك” و”ميليسا سكوت”، عن آكلا للديدان شهير، وهو دكتاتور مالاوي الراحل في 1997 بعمر 99 سنة، “هاستينغز كاموزو باندا”، فقد كانت طبقه المفضل، واعتاد تناولها “مجففة كما رقائق البطاطا المقلية” أو مشوية على الفحم كالنقانق، بحسب “العربية نت”.
أما طاغية كوريا الشمالية الراحل في 2011 “كيم جونغ أيل”، وهو والد دكتاتورها الحالي “كيم جونغ أون”، فكانت معدته المدللة “بالوعة” خمور فاخرة، خصوصًا النبيذ المعتق والكونياك، واعتاد تلبيتها بلحم خنازير يستورده من الدنمارك، كما وبأغلى أنواع الكافيار يأتي به من إيران مع كعك الأرز من اليابان، وتفنن بالأكل إلى درجة أن حبه للسمك النيئ كان يجعله شرهًا على الطبق يلهث وهو يلتهمه كالجائع الولهان، كما وكأنه أسير لطبق استعبده، بحسب الكتاب.
وأما الفوهرر “أدولف هتلر”، الذي برغم أنه كان نباتيًّا شهيرًا، فإن طبقه المفضل كان فراخ الحمام المحشوة باللسان والكبد والفستق.
أما الأغرب في الكتاب عن زعيم النازية، فهو طبيبه الخاص “ثيودور موريل” “الذي كان يصف له 28 دواء متنوعًا، أحدها مستخرج من بول الفلاحين ببلغاريا”.
بينما كان صديقه زعيم الفاشيست الطليان، “بنيتو موسوليني”، عدوًّا للبطاطا المهروسة وعاشقًا للثوم المفروم والمبلل بالزيت والحامض.
وكان من عادة الدكتاتور السوفيتي “جوزف ستالين” دعوة ضيوفه للعشاء، بدءًا من الحادية عشرة ليلًا حتى الخامسة فجرًا، وكان التوقيت يعذبهم كملزمين على الحضور لرؤيته يأكل طبقه المفضل، وهو الدجاج مع الجوز والتوابل.
والمعروف عن “ستالين” أنه انهار أثناء واحدة من تلك المآدب في أول مارس 1953 حين دعا ضيوفًا للعشاء، فتدهورت صحته واعتلت، وأسعفوه قدر الإمكان، إلا أنه توفي بعمر 75 سنة بعد 4 أيام “نتيجة جلطة دماغية”، وفق ما ورد بشهادة وفاته الرسمية.
وفي الكتاب حظ ونصيب لاثنين من الدكتاتوريين العرب: الزعيم الليبي الراحل قتيلًا في 2011 معمر القذافي، أو عاشق المعجنات الإيطالية على أنواعها، والمخصص مكانًا مهمًّا في معدته للحوم، وأهمها لحم الجمل، في حين كان صدام حسين يميل إلى لحم البقر الطازج من المزرعة والضأن القليل الدهون، ويفضل نوعًا من الزيتون يثمر فقط في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
ولم ينس الكتاب أحد أشهر الدكتاتوريين، وهو “عيدي أمين دادا”، حاكم أوغندا الذي انتهت به الحال منفيًّا منذ 1979 في السعودية، حيث توفي بعمر 78 في جدة بمنتصف 2003 وترك 28 ابنًا، فقد أورد الكتاب أنه كان يستهلك 40 برتقالة يوميًّا، واعتاد في أوغندا على تقديم يرقات النحل والجراد المقلي في المآدب لإزعاج كبار زائريه، وكان لا يستسيغ لحم البشر “لأنه مالح” في إشارة إلى أنه تذوقه، لكنه في السعودية غيَّر عادته واقتصر طعامه على البيتزا ودجاج الكنتاكي.
أما إيملدا ماركوس، البالغ عمرها حاليًا 85 سنة وأرملة دكتاتور الفلبين الراحل، “فرديناند ماركوس”، فيذكر الكتاب أنها دعت حين كان زوجها حيًّا إلى حفل عيد ميلاده، وأصدرت أمرًا نفذه كل أعضاء المجلس العسكري في البلاد بالحضور إلى الحفل وهم بثياب نسائية. وكانت من كبار المسرفات على أفخر الطعام يأتيها من أوروبا بالطائرات.
كما كان زعيم كوبا السابق فيدل كاسترو، البالغ عمره 88 حاليًا، مدمنًا على حساء من لحم وعظام السلاحف، بينما كان في إفريقيا دكتاتور غريب الأطوار، اسمه “جان بيدل بوكاسا”، الحاكم العسكري لجمهورية إفريقيا الوسطى بدءًا من أول يوم في 1966 حتى الإطاحة به بعد 13 سنة، ثم محاكمته عن جرائم متنوعة، منها أكله في بعض الأحيان لحم البشر.