القول الفصل في التمييز بين التحرش والغزل..
هوية بريس – أحمد العيناوي
السبت 13 دجنبر 2014
كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول موضوع التحرش، وقد أجمع جميع ساكنة الكرة الأرضية بمختلف مذاهبهم ومشاربهم على ذم التحرش واستنكاره واستهجانه، فهو فعل قبيح تمجه الفطر السليمة والطبائع المستقيمة، بل يحرمه الشرع ويجرمه القانون..
لكن الجديد في الموضوع هو التفريق بين التحرش والغزل حسب المذهب العلماني الحداثي الدياثي المتنور الذي لا يرى بأسا في الغزل خلافا للتحرش، وهذا يدل على غزارة علم واضعي هذا المذهب وسعة اطلاعهم خلافا للظاهرية الذين يتمسكون بظواهر النصوص ويهملون المقاصد، فاتضح بذلك أن الأمر يحتاج إلى تفصيل وتأصيل كما نص على ذلك بعض مجتهدات هذا المذهب..
فكيف يمكن إذا للعامي المقلد من أتباع هذا المذهب أن يميز بين التحرش والغزل حتى لا يقع في المحظور؟
والجواب على ذلك سهل ميسور:
فأما اذا كان الفاعل وسيما أو غنيا فذاك يسمى غزلا و هو أمر لا بأس به بل مندوب إليه حسب المشهور من المذهب.
وأما إذا كان الفاعل من تلك الأشكال غير المرغوب فيها فذلك هو عين التحرش الذي لا خلاف في تحريمه وتجريمه..