واجب التبصـر ومخالفة النصارى في استقبال رأس السنة
ذ. عبد الفتاح روان
هوية بريس – الأربعاء 24 دجنبر 2014
من متطلبات الإيمان والإسلام الثبات على طريق الله المستقيم دون انحراف واعوجاج عنه إلى طريق غير المسلمين وخاصة اليهود والنصارى، وطريق الله المستقيم هو طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن سار على هديه من الصحابة الكرام ومن يتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وهو الذي نطلبه في كل قراءة منا للفاتحة: “اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين“.
فالصراط المستقيم هو صراط المنعم عليهم من الله تعالى بفضله وكرمه وهم الذين ذكرهم الله تعالى في آيات أخرى من سورة النساء: “ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما“[1].
أي كل من أطاع الله ورسوله على منهاج رسول الله حسب حاله وقدرته فهو من ذوي النعمة العظيمة من الله تعالى مع الأنبياء المختارين لرسالته إلى عباده، ومع الذين كمل تصديقهم بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ومع الشهداء وعباده الصالحين والصالحات، وهذا ما يتمناه كل مسلم ومسلمة ويرجوه من الله تعالى، وهو أمر سهل لمن قرر وأراد ذلك وعمل بأسبابه الموصلة إليه بقدر المستطاع من فعل الأوامر وتجنب المنهيات، وهذا لا يتم إلا بمخالفة طريق المغضوب عليهم وهم الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ومن شابههم، وطريق الضلال كالنصارى ومن يشبههم وإن كانوا ينتمون للمسلمين شكلا، ولكنهم يسيرون في الحياة بجهل وهوى وتقليد.
فتبين من هذا أن الثبات على دين الله هو الثبات على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يتم ذلك إلا بالابتعاد عن مشابهة اليهود والنصارى فيما يقولون ويفعلون فيما هو خاص بهم مما هو متعارض مع توجيهات دين الإسلام مما يخالف الثبات على الطريق المستقيم المفصل في الكتاب والسنة النبوية، ومما يخالف عقيدة الولاء والبراء المفصلة في الكتاب والسنة النبوية وكتب العلماء الراسخين في العلم بمختلف مذاهبهم الفقهية، ومن أدلة ذلك: قول الله تعالى: “يآ أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أوليآء بعضهم أوليآء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين“[2].
ويقول سبحانه: “لا تجد قوما يومنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب الله فى قلوبهم الإيمان وأيـدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون“[3].
وقال جل وعلا: “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هد ي الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواء هم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير“[4].
فالمفاصلة القلبية والعملية قائمة بين أهل الإيمان وأهل الشرك والكفر والفسق فيما هو مرتبط بأوصافهم المذكورة، ولا يمكن لمؤمن أو مؤمنة أن يقبل شرك المشرك أو كفر الكافر أو فسق الفاسق أو نفاق المنافق مادام يلتزم بمتطلبات إيمانه، ولا يمكن لقلب أن يجتمع فيه حبان حب الله ورسوله وحب أعدائه وحب ما يسخط الله ويغضبه من الأقوال والأفعال أبدا، وإن كان هذا لا ينبغي أن يفهم منه الدعوة للمفاصلة العملية في المجالات الدنيوية ولا إعلان العداوات لغير المسلمين أبدا، بل عكس ذلك هو الًصحيح، فولدك تكره فيه الصفات القبيحة والانحرافات عن الطريق الصحيح وأنت تحبه في نفس الوقت وتشفق عليه من سيره إلى الهلاك، هكذا هو حال المؤمن يكره ما عليه الكافر ويجتهد في أن يحوله إلى حال الحق والنور الذي أنزله الله ليرى به الناس الحق بدل استمرارهم في الباطل الذي يشقيهم في الدنيا و يؤدي بهم إلى العذاب الأليم في الآخرة.
لنتأمل في بعض مواقف رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الكفار، ومنها حينما أمره الله تعالى بالجهر بالدعوة فصعد الصفا ونادى على أحياء قريش ثم قال:” أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي ؟ قالوا نعم ما جربنا عليك كذبا ؛ قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب تبا لك ألهذا جمعتنا، فأنزل الله في شانه: تبت يدا أبي لهب…”[5]. ومنها: وهو عائد من الطائف بعد أن آذاه أهلها شر إيذاء، وجاءه جبريل برسالة من الله تعالى، وقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت، فناداني ملك الجبال، فسلم علي فقال: يا محمد: ذلك فيما شئت أن أطبق عليهم الأخشبين” فقال: “بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون“،فقال جبريل: صدق من سماك الرؤوف الرحيم”[6].
واقع المسلمين اليوم من هذا:
نقول هذا الكلام ونحن نستحضر حال كثير من المسلمين والمسلمات تشبههم بالنصارى،وخاصة في انحرافات تتعلق بدينهم، وهم بدل أن يصححوا لهم، وبدل أن يكونوا رحمة لإنقاذ غير المسلمين من الهلاك شاركوهم في ضلالهم، واشتركوا معهم في حب الدنيا، وغضوا الطرف عن الضلالات في الدنيا، والمآلات المنتظرة بين يدي الخالق سبحانه، وهذا انحراف عن طريق الله المستقيم الذي أمرنا بطلبه من الله تعالى مرارا في كل ركعات صلواتنا وغير صلواتنا، وانحراف عن رسالات المسلمين في الحياة ومسايرة الناس في باطلهم بدل إقامة الحجة عليهم كما قال تعالى: “وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول شهيدا”[7].
وهذا الذي حصل اليوم للأمة في عمومها، وفي مرحلة ضعفها لا في مراحل قوتها يصدق عليهم ما أخبر به عليه الصلاة والسلام حين قال: “لتتبعن سنن الذين من كان قبلكم شبرا بشبر أو ذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه. قالوا يا رسول الله. اليهود والنصارى قال فمن؟“[8].
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي أخد القرون شبرا بشبر وذراعا بذراع فقيل يا رسول الله، كفارس و الروم قال: ومن الناس إلا أولئك“[9]، وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من تشبه بقوم فهو منهم“[10].
واقع يوافق هوى غير المسلمين:
وهذا الواقع المر هو ما يتمناه اليهود والنصارى وغيرهم للمسلمين ويعملون من أجله اليوم بكل الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية والعسكرية…، حسدا على نعمة الإسلام والإيمان التي ميز الله بها المسلمين، والتي هي سر قوتهم ؛ مستغلين نقط القوة لدى الإنسان الغربي، ونقط الضعف عند المسلمين الحالية لتوسيعها واستمرارها، وخاصة انفصالهم العملي عن تطبيق حقائق دينهم، وعن الأخذ بالأسباب المادية العلمية والتقنية التي يدعو إليها دينهم، قال الله تعالى: “ود كثير من أهل الكتاب لو يردوكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق“[11].
وقال سبحانه: “ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والاخرة..”[12]، وقال جل وعلا: “يا أيها الذين آمنو إن تطيعوا فريقا من الذين أوتو الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين“[13].
وها هو اليوم بالواضح العلني تعقد المؤتمرات، وتبرم الاتفاقيات، وتستعمل الضغوطات بأشكال عدة من أجل إخضاع المسلمين لمسايرتهم وموافقتهم في ما يريدون هم من الضلال والإضلال، حتى أصبحنا أمام احتلال جديد سموه العولمة والكونية، وركزوا فيه على المرأة المسلمة والشباب المسلم، والطفل، وحقوق الإنسان وما أشبه ذلك، وهنا نتذكر تحذير الله تعالى من إتباعهم وهو سبحانه المخبر عن حقيقة ما يسعون إليه في تعاملهم مع المسلمين “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير”[14].
موقف بعض علماء المالكية من التشبه بغير المسلمين
وبناء على هذه النصوص الشرعية الواضحة الدلالة على تحريم مشابهة غير المسلمين من مثل النصارى واليهود أفتى الكثير من العلماء قديما وحديثا بتحريم تقليد النصارى فيما يعملونه بمناسبة أواخر السنة في شهر دجنبر وبدايات يناير من كل سنة بالتقويم الشمسي، من علماء الأمة عامة كابن تيمية الذي له كتاب خاص في الموضوع سماه: اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أهل الجحيم، وعلماء وعلى رأسهم علماء المالكية، نضرب المثل من بعضهم، جاء في كتاب المعيار المعرب للونشريسي [ت 914هـ]، ما نصه: “وسئل أبو الأصبع عيسى بن محمد التميلي عن ليلة يناير التي يسميها الناس الميلاد، ويجتهدون لها في الاستعداد، ويجعلونها كأحد الأعياد، ويتهادون بينهم صنوف الأطعمة، وأنواع التحف والطرف… فأجاب: قرأت كتابك هذا، ووقفت على ما عنه سألت، وكل ما ذكرته في كتابك، فمحرم فعله عند أهل العلم، وقد رويت أن يحيى بن يحيى الليثي [ت 234هـ] قال: لا تجوز الهدايا في الميلاد من نصراني ولا مسلم ولا إجابة الدعوة فيه، ولا الاستعداد له، وينبغي أن يجعل كسائر الأيام، ورفع فيه حديثا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوما لأصحابه “إنكم ستنزلون بين ظهراني عجم فمن تشبه بهم في نيروزهم ومهرجانهم حشر معهم“[15].
وقال ابن رشد الفقيه في فتاويه في شأن اللعب والصور الخاصة بهم من مثل ما يسمى لديهم [بابا نويل] “لا يجوز عمل شيء من هذه الصور ولا يجوز بيعها، ولا التجارة بها، والواجب أن يمنعوا من ذلك”[16]. وهذا معناه أن المسلم إن لم يستطع دعوة الكافر إلى الاسلام فعلى الأقل لا يعينه على باطله ولا يشاركه فيه، فكيف ينتقل من القيام بالواجب إلى المشاركة في الباطل، هذا أمر لا يفهم بمنطق عقلي، وإنما بمنطق العبث والمسخ الذي أصبح يمارسه بعض المسلمين والمسلمات في هذا الزمان.
أما شجرة الميلاد [شجرة الصنوبر] التي أصبحت من مستلزمات الاحتفال برأس السنة فهي شجرة تدفع الأرواح الشريرة في اعتقادهم و تهدي بهذه المناسبة لدى النصارى، ومع الأسف تداولها بعض الجهلة من المسلمين، ووضعوها في واجهات محلاتهم التجارية، وصوروا أطفالهم معها وتشبهوا بالنصارى؛
لقد أنكر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم على بعض الصحابة مشابهة الكفار في اتخاذ شجرة يعلقون عليها أسلحتهم حينما قال بعضهم: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط[17]، فقال صلى الله عليه وسلم: “الله أكبر قلتم كما قال قوم موسى لموسى:اجعل لنا إلها كما لهم آلهة إنها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم“[18].
وقال: “من تشبه بقوم فهو منهم“[19].
الأبعاد الانحرافية لاحتفالات رأس السنة
هناك انحرافات عن طريق الله المستقيم واضحة لذوي البصائر الذين يبصرون الأمور من خلال كتاب الله وسنة رسوله، واجتهادات الراسخين في العلم قديما وحديثا، ومنها:
1ـ الوقوع في الشرك بالله المتجلي في عقيدة النصارى القائلين بالتثليث: [الله الأب؛ الله الإبن؛ الله روح القدس]، فهم حين يحتفلون بميلاد عيسى عليه السلام، يحتفلون به على أساس أنه ابن الله، وأن الإله الأب يحتفل بمولوده، [تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا].
وهذا بالنسبة للمسلم الواقع في المشاركة للنصارى واقع في الشرك لا محالة، وإن لم يقصده، والأدهى من ذلك هو ربط الأطفال بهذه الرموز الشركية، كشراء الدمية المسماة [بابا نويل] وتصويرهم معها، وهو يحمل لهم الهدايا، فيحبب إلى الأطفال ويرسخ في ذاكرتهم، وبالتالي ينصرونهم لوجه الشيطان، ويربون فيهم الولاء للنصارى وضلالاتهم، بدل الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين.
2ـ الوقوع في كبائر الذنوب والمعاصي، من مثل شرب الخمر والزنى، والاختلاط الفاحش، والضرب والقتل أحيانا كما تنقل إلينا الأخبار عن مخلفات الاحتفال برأس السنة كل عام.
3ـ أبعاد حضارية تصب في زيادة الإبقاء على الهيمنة الغربية بجميع أشكالها، والتبعية الفكرية والأخلاقية والاقتصادية والسياسية..مما يعني استمرار تكريس التخلف الحضاري للأمة.
4ـ أبعاد سلبية على الشخصية المسلمة، تتجلى في التناقض والتمزق النفسي والاجتماعي؛ إذ كيف يقرأ المسلم: “اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب علبهم ولا الضالين” أكثر من سبعة عشرة مرة ثم يناقض ذلك في حياته السلوكية، فهذه حالة مرضية تتطلب علاجا عاجلا، وإلا بقيت الأمة في حالها تتخبط من الأمراض الحضارية الفتاكة.
5ـ أبعاد مصيرية تتعلق بمصير الإنسان بين يدي الرحمان يوم العر ض على الله تعالى؛ إذ من المعلوم في عقيدتنا أن الطريق إلى الله تعالى لنيل مرضاته والفوز بجناته واحد لا يتعدد، كما علمنا ذلك من خلال فاتحة الكتاب ” صراط الذين أنعمت عليهم ” وباقي الطرق لا توصل لله تعالى سواء طرق المغضوب عليهم أو الضالين، ومن تشبه بقوم حشر معهم كما في معنى الحديث.
كيف يتعامل المسلم مع مرور الزمن؟
المسلم أكثر تقديرا للوقت من غيره إذا انسجم مع القرآن والسنة وفهم علماء الأمة المعتبرين، ومن ذلك:
أـ الإحساس الدائم بأن الوقت أهم شيء في حياة المسلم، وأنه مسؤولية عظيمة بين يدي الله تعالى، وقد أقسم الله به على الإنسان في خسران لنفسه في عذاب الله إن لم يكن من الذين “آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر“، وسيعير أهل النار ويوبخون بما منحهم الله من العمر “أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير “[20]، وسيطلب كل إنسان وقتا قصيرا للعمل الصالح حين حضور أجله، ولكن لا يستجاب له.
ب- الحذر من الغبن في الأوقات المتاحة للعمل فيها للدنيا وللآخرة، كما نبه إلى ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ“[21]، والغبن بيع الوقت بثمن رخيص كما هو حال البطالين المضيعين لأوقاتهم.
ج- تنظيم الأوقات فيما ينفع ويعود بالخير على صاحبه في الدنيا والآخرة، يقول الحسن البصري رحمه الله: “ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فتزود مني فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة “، وتنظيم الوقت يكون وفق المنهج التالي:
1ـ الزمن الماضي: تؤخذ منه الدروس والعبر، كما في حكمة من حكم قصص القرآن الكريم، ومن ماضي الإنسان نفسه يستفيد من أخطائه ولا يكررها، بل يستفيد من أخطاء الآخرين، ومن إنجازاتهم ونجاحاتهم وإخفاقاتهم.
2ـ الحاضر: يجب اغتنامه في إنجاز المتطلبات الدينية والدنيوية، في إطار من التوازن وإعطاء كل ذي حق حقه: حقوق الله، حقوق النفس، حقوق الأسرة، حقوق الآخرين…
3ـ المستقبل: الإعداد له والتخطيط للنجاح والسعادة، وذلك بوضع الأهداف المراد تحقيقها للدنيا والآخرة، مع تحديد وسائل انجازها وإلا بقيت متمنيات فقط.
دـ الحرص على تقويم الإنجازات وفق المخططات السابقة من أجل التعديل والتطوير، مستبصرين بقوله تعالى “ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون”[22].
أسأل الله العظيم أن يرد أمة الإسلام ردا جميلا إلى حسن العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
[1]– النساء:67.
[2]– المائدة:52.
[3]– المجادلة:21.
[4]– البقرة:119.
[5]– أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.
[6]– انظر ذلك في صحيح البخاري في بدء الخلق، وعند مسلم في الجهاد، وابن سعد في الطبقات وغيرهم.
[7]– البقرة 142.
[8]– من حديث أبي سعيد الخدري في الصحيحين وغيرهما.
[9]– رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة.
[10]– انظر صحيح الجامع الصغير رقم6149.
[11]– البقرة 108.
[12]– البقرة 215.
[13]– آل عمران 100.
[14]– البقرة 119.
[15]– ص 51 ج11.
[16]– فتاوي ابن رشد ص 940 ج 2.
[17]– لأنواط: الخيوط وأطراف الثياب كما يفعل بعض جهال المسلمين اليوم عند بعض القبور.
[18]– أبو داوود وصححه الألباني.
[19]– رواه أبو داوود وصححه الألباني.
[20]– فاطر36.
[21]– رواه البخاري من حديث ابن عباس.
[22]– الممتحنة 18ـ19.