إحسان الفقيه الدعوة إلى مساواة المرأة بالرجل أكبر ظلم للمرأة
هوية بريس – متابعة
الأحد 28 دجنبر 2014
قالت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه، إنه من غير المقبول أن ينتسب امرؤ للإسلام ويعتدي على ثوابته وقطعياته، ويطوع الفتاوى الدخيلة لإشباع الشهوات وإرضاء خصومنا الغربيين الذين فغروا أفواههم لقضم الإسلام.
واستنكرت الكاتبة النعرات الصادرة عن بعض المنتسبين للإسلام والذين يصرحون بأن الهوية الإسلامية هي سبب انحدار الأمة وتخلفها في آخر الركب الإنساني، حسب المفكرة.
وخلال مقال لها على عربي21 بعنوان “نحن من علّم الغربَ احترامَ المرأة”، انتقدت الفقيه دعاوى المتأثرين بالغرب في افتعال مظلومية المرأة المسلمة، والزعم بأن الإسلام نال من كرامتها وقام بإلغاء شخصيتها وتهميشها، بينما الغرب يكاد يُحطم أرقام غنيس في حوادث الاغتصاب والتحرش الجنسي والإدمان والإجهاض وأبناء السفاح والطلاق والشذوذ الجنسي وزنا المحارم والتفكّك الأسري والأمراض النفسية والقتل والانتحار.
وأكدت الكاتبة الأردنية المعروفة بنصرتها للقضايا الإسلامية، أن الدعوة لمساواة المرأة بالرجل في كل شيء هي أكبر ظلم للمرأة، مشيرة إلى أن بعض عقلاء الغرب أدركوا تلك الحقيقة وبينوا عدم منطقيتها، تمثل ذلك في بروز حركات نسائية مثل (حركة كل نساء العالم)، التي طالبت بإعادة المرأة إلى دورها الحقيقي كأم وزوجة ومربية وفاعلة ولتنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمع الغربي.
وتابعت الفقيه: الحقيقة إن الإسلام قد جاء بالعدل المُبين بين الذكر والأنثى، وليس المساواة الظالمة. وجعل لكل منهما دوره الذي يناسبه ويكمّله ضمن ضوابط ممكنة تحفظ تناغم الحياة وسلامة المجتمع والتوازن العقلي والروحي والعاطفي للمرأة.
وأكدت أننا كمسلمين ينبغي أن نأتمر بأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلّم فيما يخص العلاقة بين الرجل والمرأة، ولا يضرنا مواقف الغرب ولا الأمم المتحدة ولا حقوق الإنسان، فالذي نطيعه هو خالقنا وأعلم بنا ولا نقول إلاّ ما يرضي ربنا وله نسمع ونطيع.
وعددت الكاتبة الأردنية شواهد تكريم الإسلام للمرأة وإنصافها، وكيف أنه قد كفل لها حقوقها وأعطاها المساحة لأن يكون لها دور في نهضة أمتها.
إن ديننا وتراثنا الإسلامي زاخر بالشواهد على احترام الإسلام لي كأنثى وعدله معي وإنصافه لي كامرأة تحاول أن يكون لها دورٌ في نهوض بلادها ورفعة أُمّتها..
وتابعت: الإسلام جعل بِرّ ولدي بي مقدّما ثلاثا مرات على أبيه الرجل، وجعلني طريقاً لأبنائي إلى الجنة، وجعلني ستراً لوالدي من النار وجعلني في قرآنه سكناً وراحةً للزوج. وقد خصنا الله في قرآنه بسورة اسمها “النساء” دون الرجال..
• هذه أم المؤمنين خديجة من أوائل المؤمنين برسول الله وبذلتْ مالها ونفسها لنصرة الإسلام. وعائشة الطاهرة كانت مَدْرسة لتعليم الصحابة الفقه والطب والشعر والتاريخ.
• والصحابية (أم عمارة) جاهدتْ بسيفها بجانب النبي عليه الصلاة وأتمّ التسليم وتلقّت عنه سيوف الكفر.
• وهذه الصحابية هند بنت عتبة التي منحها عمر ابن الخطاب قرضاً ميسرا لأغراض السفر والتجارة ..
• وهذه الشفاء بنت عبد الله جعلها بن الخطاب في منصب المفتّش العام في أسواق المسلمين.
وأضافت الكاتبة: نعم.. إنه الإسلام بحقيقته وجوهره الذي احترم المرأة وأكرم أنوثتها، وطوّقها بالفضيلة والعفّة، ومنحها مكانتها وحقوقها، ورسم لها ضوابط مُحْكمة لتنال خير الدنيا وعظيم ثواب الآخرة.
وحذرت الفقيه من دسائس الغرب تجاه قضية تغريب المرأة فقالت: فلنحذر حِيل الغرب الخرِب، وأقول خرِب لأنه كذلك على الحقيقة ولستُ أدّعي.. ولنحذر ماديّته الجشعة وتشوهّاته المتوحشة وشهواته المتعطشة وانحرافاته المتشيطنة.
واختتمت الكاتبة الأردنية بقولها: نحن من علّم الأروبيين احترام المرأة وحقوقها يوم كنّا أسيادا نحكم الأندلس ونبني حضارة إنسانية إسلامية، لكن الغرب رغم تقدّمه التكنولوجي والصناعي أساء للمرأة وجرّدها من جوهرها ودورها الطبيعي ونحن تخلّفنا عن ديننا، وضعنا بين عادات بالية وتقليد أعمى للغرب. وقد صدق المفكر الفرنسي (مارسيل بوازار) بقوله: إن الأندلس المسلِمة هي من علمتْ أوروبا المسيحية احترامَ المرأة.