فضيحة: دار العجزة بسلا المدينة (بورمادة).. حلْمٌ لم يتحقق وسط ذهول الجميع! (فيديو)
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 30 دجنبر 2014
نشرت صفحة “سلا مدينتي Salé ma ville” على “فيسبوك”، أن “بناء دار العجزة بسلا المدينة فوق الأرض التي كانت داراً للأيتام وبالضبط بمنطقة “بورمادة” القلب النّابض لاقتصاد المدينة فوق مساحة جغرافية ناهزت 1000 متر مربع، متوقفة منذ قُرابة السنة وسط ذهول كل ساكنة المدينة وعلى رأسهم المُقاول الذي تكَلّف ببنائها ليُصبح بين عشِيّةٍ وضُحاها مُتشرّداً ضائعاً جرّاء اختفاء المسؤولين المُبهمين الذين انقطعت أخبارهم ومواردهم المالية!.. فإلى ماذا يُعزى هذا التوقف؟ وماهي أسبابه وتفاصيله؟!
توقفت أشغال بناء دار العجزة بسلا المدينة مُباشرة بعد البدء فيها نتيجة لعدة اختلالات من أبرزها عدم وجود متابعة ومُحاسبة من طرف سلطات المدينة لهذا المرفق العمومي والذي يعتبر صرحا مهما لرمز المدينة وطابعها الاجتماعي الذي لطالما تميزت به لقرون خلت.. كما أن تطاول مجموعة من الفضوليين والمشاكسين الذين تدخلوا منذ البداية وبإيعاز من بعض المسؤولين من سلطات المدينة تحت ذريعة جمع التبرعات من طرف المحسنين لأجل بناء دار العجزة أدى إلى اختفاء هذه الإعانات بشكل مبهم ولم تتجاوز فترة البناء الثلاثة أشهر الأولى، لتظل متوقفة وسط ذهول عموم السلاويين خصوصا منهم ساكنة سلا المدينة.
اليوم وبمجرد وقوفك على هذا المرفق المتوقف ستصيبك الدهشة وأنت تشهد أدوات إسمنتية ذهبت أدراج الرياح، حديد صدئ.. حتّى الشخص الذي تكلف ببناء هذا المرفق السيّد محمد لعريش كان ضحيّة لمجموعة من الانتهازيين، ولم يتسلم بعد مستحقاته المالية مما اضطره إلى بيع العديد من مُعدّات البناء وتسريح جميع العمال ليجد نفسه حارِساً ليليّا للمعدات المُتبقية هناك مخافة سرقتها أو تعرّضها للنهب والسّرقة ليُحرّك عدة شكاوي كتابية صوب مسؤولي المدينة دون أن تجد آذاناً صاغية..
فمن هي يا ترى هذه الجهات التي تَسْتَغِلُّ المنشآت والأعمال الخيرية لأجل السّطو على الهبات والمساعدات المالية؟ ومتى ستتحرّك الجهات المسؤولة لكبح مثل هذه التصرفات اللاقانونية؟
أم أنَّ الأمر في نظرهم لا يغدو أن يكون مشروعا خيريًّا يستهدف شريحة من المجتمع من العجزة والمُسنين لا حرج عليهم أن يظلوا مَرْمِيين في العراء يفترشون الأرصفة والطرقات من أجل إرضاء نزوات بعض المُفسدين..!“.