أسبوعية السبيل: تصريف الشهوة الجنسية بين المرجعيتين الإسلامية والعلمانية
هوية بريس – مصطفى الونسافي
الجمعة 02 يناير 2015
صدر أمس الخميس العدد 183 من أسبوعية «السبيل» المغربية، وتضمن ملفا بعنوان «تصريف الشهوة الجنسية بين المرجعيتين الإسلامية والعلمانية»، وفيه وقفات مع بعض المحطات السوداء في سجل النخب العلمانية المغربية، فيما له صلة بنظرتهم للجنس والعلاقة بين الرجل والمرأة، كما يسلط الملف الضوء على الفضيحة الأخيرة التي طفت على السطح، والمتعلقة بما كشفته الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان من خفايا وأسرار العلاقة غير الشرعية التي جمعتها بالأمازيغي المتطرف عصيد، هذا الأخير الذي يحاول منذ مدة الظهور بصورة المثقف والمناضل والحقوقي المدافع عن المرأة، بيد أنه مجرد مخادع وكذاب وجبان، يقول شيئا في العلن، ويفعل نقيضه في السر، حسب مزان.
جاء في توطئة الملف: «لا شك أن موضوع تصريف الشهوة الجنسية من المواضيع الأكثر تداولا وإثارة في المجال الإعلامي والثقافي والفني، وليس عيبا أن يتحدث الإنسان عن وسيلة إشباع هاته الغريزة، لكن الخطر يكمن في تهريب فهم مثل هاته القضايا وفق مناهج ونظريات دخيلة.
فهذا الموضوع تتجاذبه مرجعيتان:
مرجعية إسلامية لم تهمل الجانب الشهواني في الإنسان، بل نظمته تنظيماً دقيقا وبشكل يتماشى مع رسالته التي اصطفاه الله سبحانه وتعالى لها، وذلك من خلال نظام محدد يحميه من الانحراف والاندحار في براثين الإباحية السحيقة.
ومرجعية علمانية تقدس الحرية الفردية وتبيح كل العلاقات الجنسية بشتى أشكالها وألوانها شريطة أن تتم بالتراضي بين الطرفين.
فلا يعني إطلاقا اقتران (التسيب الجنسي) بكلمة (الحرية) أنه سيصير مقبولا ومستساغا داخل المجتمع؛ فلا أحد يقف ضد الحرية؛ أو يمنع تمتع الناس بها؛ وتنسم عبيرها؛ لكن الإسلام كان أكثر وضوحا وشمولية من كل فلسفة مادية أو مذهب وضعي؛ حيث أعطى الحرية وقيدها بالفضيلة حتى لا ينحرف الناس، وبالعدل حتى لا يجوروا، وبالحق حتى لا ينزلقوا مع الهوى، وبالخير والإيثار حتى لا تستبد بهم الأنانية، وبالبعد عن الضرر حتى لا تستشري فيهم غرائز الشر. كما قال الإمام السخاوي رحمه الله.
ولتنزيل النظرية العلمانية في تصريف الشهوة على الواقع المغربي وتطبيعها في المجتمع يشتغل فصيل منظم ومرشد ومدعوم بجد وخطوات مدروسة؛ سواء من خلال الإعلام، أو الفن والسينما والمسرح؛ أو النضال الحقوقي، أو البحث الاجتماعي، أو المجال الثقافي. كما أن لهذا الفصيل مصادر يتغذى منها ويمرر عن طريقها قناعاته.
وحتى نطلع القارئ الكريم على جانب من تبادل أدوار المنتمين لهذا التيار كل من موقعه، وتطابق أقوالهم ومطالبهم رغم اختلاف تخصصاتهم، وجانب أيضا من النفاق الذي يعيشه من يرفع عقيرته بالدفاع عن حقوق المرأة ويطالب بتمتيعها بحقوقها كاملة؛ وما وصل إليه الغرب في هذا المجال؛ ارتأينا فتح هذا الملف».
كما يشتمل العدد على مقالات متنوعة وقيمة، نذكر من بينها:
– ص.2 / كلمة العدد: حرية السينما بين ليبرالية هوليود ورقابة «مَرُوكيُود»
– ص.5: «الإسلامفوبيا» تتفاقم في أوربا
– ص.6: يا للذل والهوان.. فإلى متى؟
– ص.7: وقفات هادئة مع الدكتور عبد الرحيم العطري
– ص.8: النقاب بريء مما ينسب إليه.. فاستيقظوا يرحمكم الله
– ص.8: الأحداث والصباح تعتبران حظر فيلم «Exodus» ردَّة والتجديد تطالب بتمثيلية للعلماء في لجنة المراقبة
– ص.9: تجسيد الذات الإلهية يعجل بحظر فيلم «Exodus»
– ص.9: ست وقفات مع الاحتفال برأس السنة الميلادية
– ص.10: / سلسلة قراءة في كتاب (32): وكل بدعة ضلالة (الجزء 1) / للشيخ محمد المنتصر الريسوني (ت 1421هـ)
– ص.11 / قرآن وسنة: هكذا علمتنا الصلاة
– ص.14 / مصابيح السبيل: العقلانيون والمسلمات الشرعية
– ص.15: 500 أسرة بجماعة تلوات إقليم ورزازات استفادت من حملة «الجسد الواحد»
– ص.16-21 / ملف العدد: تصريف الشهوة الجنسية بين المرجعيتين الإسلامية والعلمانية / وهذه أهم العناوين:
/ الحريات الجنسية وفق المنظور العلماني إهانة للإنسان وإهدار لكرامته
/ فضيحة عصيد ومزان تسقط الأقنعة وتكشف حقيقة الشعارات العلمانية الفارغة
/ عصيد: المغاربة تربوا على النفاق
/ في العلمانية.. تعدد الخليلات مسموح وتعدد الزوجات ممنوع
/ تداعيات ونتائج المنظور الغربي لتصريف الشهوة
– ص.22: القيم التربوية الإسلامية ودورها في بناء الكمال الإنساني
– ص.22: سابقة: المكتبة الوطنية تروج للسحاق بين صفوف الطلبة
– ص.23: الحب عند الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
– ص.24: عندما يُكذب الشيعة الروافض كلام الله
– ص.25: هل صحيح أن العلمانية لا تحارب الدين؟
– ص.26: أوراق من الماضي
إضافة إلى أخبار وطنية ودولية، ومواضيع مختلفة في الأدب، والتاريخ، والملل والنحل، ومعلومات في الطب والصحة الأسرية؛ وفي الصفحة الأخيرة تقرأون رسالة بعنوان «الرحمة المهداة».