صحافي أمريكي يطلب 20 مليون سنتيم مقابل تشويه حكومة بنكيران في واشنطن

هوية بريس – متابعة

السبت 03 يناير 2015

بعد إثارة حساب كريس كولمان، المثير للجدل على “تويتر” عددا من المراسلات التي تورط فيها عدد من الصحافيين الفرنسيين، جاء الدور على صحافي أمريكي معروف، ويتعلق الأمر بريتشارد مينيتر، المحرر المختص في التحقيقات، الذي ينشر مقالات في كبريات الصحف والمجلات الأمريكية.

يومية “أخبار اليوم المغربية” ذكرت في عددها اليوم السبت، أن إحدى المراسلات السرية، المنسوبة إلى الصحافي الأمريكي، موجهة إلى أحمد الشرعي، “صاحب مجموعة صحفية”، يضمنها نسخة مقال بعنوان: “هل الربيع العربي سيء بالنسبة إلى المستثمرين”، قبل نشره، وقال: “هذه نسخة جديدة بعدما استعملت معلوماتك، ولا تنس أن ترسل لي هديتي 20 ألف دولار، التي وعدتني بها.

الشرعي حول المراسلة إلى الجهات المعنية، وأخبرها عن المقال، الذي سيصدر اليوم أو غدا في مجلة “فوربيس” الصادرة في نيويورك، ونشره في “الأحداث المغربية” و”ليكونوميست” دون نسيان المواقع الإلكترونية”.

المقال ينتقد الحكومة، ويدور حول فكرة مفادها أن “وزراء البيجيدي نكثوا بوعودهم، وكشفوا عن توجهات متطرفة، وأنهم يتجهون اقتصاديا إلى نموذج شبيه بأوروبا الشرقية وإيران والرياض، فيما يقوم الملك “الليبرالي” بمعالجة هذه التوجهات ويدعوهم إلى احترام الدستور”، كما أن وزير الإعلام “يمنع برامج ترفيهية في التلفزات العمومية لكي يعوضها بخطب دينية متزمتة”، وهو ما دفع الملك إلى “استدعاء رئيس الحكومة ووزير الاتصال، ودعاهما إلى احترام الدستور، واحترام التعددية”، و”أن الملك أصبح يفحص ويراقب أي تحركات متطرفة للحكومة، ومدى ملاءمتها للدستور”.

بل ذهب الصحافي الأمريكي في مقاله إلى “أن هناك شخصين فقط، يمكنهما إنقاذ المغرب، وإنقاذ وعود الربيع العربي، الأول هو ملك المغرب، والثاني هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية”.

وتعليقا على مقال مينيتر، قال عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية، إن الحكومة “تعرضت في بدايتها ولازالت لهزات كبيرة من طرف مناهضي الإصلاح”، مشيرا إلى أن “أموالا كثيرة تم تسخيرها لكتابة مقالات مأجورة تستهدف الحكومة باتهامات باطلة”. وأضاف “كان الهدف ولازال هو تخويف الداخل والخارج من هذه الحكومة لكن كل هذا لم ينجح لأن الحكومة لها ثقة الشعب”.