حول «فايسبوك» وقوانينه الجديدة.. والعالم الجديد الأخضر «تسو»

هوية بريس – ياسين عيسو

السبت 03 يناير 2015

أمام انتشار الحديث عن مغادرة “فايسبوك” ودعوة بعض الفضلاء للانتقال إلى مواقع بديلة.. بين من خاض في حكم الاشتراك في موقع Tsu لشبهة الأرباح المادّية التي “قد” يجنيها المشتركون فيه، بسبب قرب طريقته كثيرا من فكرة التسويق الهرمي..

ومن تساءل حول سلبياته وحقيقته!! وهل يتعلّق به مخطّط احتيالي ما، خاصّة أمام زعم أصحاب الموقع أنهم سيستفيدون فقط من 10% من أرباحه وسيخصّصون الـ90% المتبقيّة للمشتركين؟!!..

وكيف سيتمكنّ أصحاب الموقع من تغطية مصاريف دعمه وصيانته (…) بواسطة 10% فقط من الأرباح؟!..

وأمور أخرى تطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص هذا الموقع لارتفاع كلفة تلك الأمور الأساسية.. فالأكيد أنه إذا لم يكن في الأمر حيلة ما فإنّ خدمات الموقع ستكون ضعيفة وبتزايد عدد المشاركين فيه سيزداد الضغط على خوادمه وستبدو عوراته..

أمام كل هذا.. ما يُستغرب له هو ردّ فعل بعض مشتركي “فايسبوك”.. وغضبهم لأن قوانينه لا تحترم خصوصياتهم.. وهذا الاستغراب سببه بسيط وهو أنّه لا يتصّور أحد أنّ ما يُنشر على الأنترنت يبقى خاصّا.. بل يُمكن الوصول إليه بطرق عديدة بعضها أسهل من بعض.. وهنا أقصد وصول الغرباء إليها أمّا أصحاب الموقع (مارك) فهُم على اطّلاع دائم متواصل بها إن أرادوا.. وأجد من السّذاجة أن يعتقد أحدٌ أنّه كان في مأمن وفي خصوصية تامّة قبل اليوم.. وأنّ القوانين الأخيرة هي التي ستجعل “أسراره” مكشوفة..

بل كل ما نُشر ويُنشر يطلع عليه خلق كثير بل وثبت تعامل إدارة “فايسبوك” مع المخابرات الأمريكية والصهيونية وغيرها، ومدّهم بمعلومات كثيرة حول المشتركين في العالم الأزرق..

لكلّ هذا أجد أولّا أنّ دعوات مغادرة “الفايس” هي ليست في محلّها.. وثانيا أنّ دعوة بعض العقلاء للتّسجيل في موقع جديد مشبوه تحتاج وقفة وتريثا كبيرا.. فلا ينبغي التسرّع في مثل هذه الأمور.. والله تعالى أعلم..