أوقاف مصر تستجيب عاجلًا لدعوة السيسي إلى «ثورة دينية»
هوية بريس – متابعة
السبت 03 يناير 2015
في أول استجابة لتعليمات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بتجديد الخطاب الديني وإعلان “الثورة الدينية” على “الأفكار المتطرفة”، بادرت وزارة الأوقاف المصرية إلى عقد اجتماع عاجل اليوم لبحث التنفيذ، وفقا للمفكرة.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الأوقاف المصرية أن اجتماعًا موسعًا سيعقد، اليوم، بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، برئاسة وزير الأوقاف محمد مختار جمعة؛ لمناقشة آليات تجديد الخطاب الديني ودراسة توجيهات الرئيس في كلمته بذكرى المولد النبوي، والإعداد للصالون الثقافي الرابع حول تجديد الخطاب الديني، والمقرر انعقاده السبت المقبل 10 يناير الجاري، بحسب “العربية، نت”.
وأضاف المسؤول بالوزارة أن اجتماع اليوم سيحضره “نخبة مميزة من العلماء والمفكرين؛ لمناقشة اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي سيناقش أخطاء بعض المنتسبين إلى الإسلام وكيفية سلوك طريق التصحيح”.
من جهته، اعتبر وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، أن الخطاب الديني تكتنفه 3 معضلات كبرى؛ هي الجمود والانفلات والتسيب، ومحاولة السطو على الثوابت، والثالثة الخوف من التجديد أو التردد فيه؛ لأن من جدد فقد استهدف وصار غرضًا للسهام.
منتقدًا في الوقت نفسه من يعتبر التجديد “كفرًا أو ارتدادًا أو مروقًا من الدين، أو أن مجرد التفكير في التجديد هو خروج على الثوابت وهدم لها”، مبينًا أنه “لا يُخرِج الإنسان من الإسلام إلا جحدُ ما أدخله فيه وهو النطق بالشهادتين”.
كما حذَّر جمعة من “تكفير المثقفين”، مؤكدًا أهمية “ثقافة التفكير” في سائر جوانب الحياة الفكرية والسياسية والاقتصادية والإدارية، و”الخروج من دائرة القوالب الجاهزة والأنماط الجامدة إلى رؤية تتسم بالفكر، وإعمال العقل، وأن يعمل الجميع على تحريك هذا الجمود من خلال العمل على نشر ثقافة التفكير”.
يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد ذكر، في الاحتفال بالمولد النبوي، أن هناك نصوصًا دينية مقدسة “تعادي الدنيا كلها”، مشيرًا إلى الحاجة لوجود ما وصفها بـ”ثورة دينية” على هذه النصوص، مبررًا ذلك بقوله: “إن الأمة تمزق وتدمر، وتضيع بأيدينا”، على حد قوله.