بنكيران: لا نحكم المغرب وحدنا وأرجح فوزنا في الانتخابات القادمة
هوية بريس – الأناضول
الأحد 04 يناير 2014
قال رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، اليوم الأحد: إن حزبه (العدالة والتنمية) “لا يحكم المغرب، وإنما يقود حكومة ائتلافية في إطار الدولة المغربية، التي يرأسها الملك محمد السادس”.
جاء ذلك في ملتقى للحزب بالرباط، اليوم، أكد خلاله بنكيران “ضرورة أن يكون هذا الأمر واضحًا في أذهان الجميع”، معتبرًا أن الحكومة التي يقودها، “نجحت خلال 3 سنوات في القيام بواجبها، ونتائجها الإيجابية ظاهرة للعيان، رغم تخرصات المتخرصين”.
وأضاف: “ما نقوم به إحياء للدولة التي تشعر بنفسها قوية”، معتبرًا حكومته “نموذجًا كفيلًا بحل مشاكل المغرب، وحل مشاكل الكثير من الدول”، وأن “المغرب اليوم نجح في كسب الرهان، وهو في طريقه نحو مزيد من النجاح الحقيقي”.
لكنه استدرك مخاطبًا أعضاء حزبه “طبعًا هناك إشكالات كبيرة لا زالت مطروحة في البوادي (الأرياف) والصحة والتشغيل، ولا يمكن أن نعالج كافة المشاكل في وقت واحد، ولكنها تعالج تدريجيًّا في إطار النظام السياسي للبلاد”.
ورجح بنكيران فوز حزبه في الانتخابات المقبلة، مبررًا ذلك بأن “الشعوب تفهم جيدًا من يريد مصلحتها الحقيقية، والشعب المغربي سيتحمل مسؤوليته، ويميز بين من يعمل لصالحه، وبين من يستخفون بعقول المغاربة، الذين يتهمون الحكومة ورئيسها بما يخطر ولا يخطر على بال”.
جدير بالذكر أن الساحة السياسية في المغرب قد عاشت عام 2013 على وقع أزمة كادت تعصف بالحكومة التي يقودها عبد الإله بنكيران، بين حزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي، وشريكه السابق في الحكومة، حزب الاستقلال (محافظ)، بعد إعلان الأخير في مايو 2013، انسحابه من الائتلاف وانضمامه إلى صفوف المعارضة. الأمر الذي دفع العاهل المغربي في أكتوبر 2013، إلى تعيين حكومة ثانية برئاسة بنكيران، بعد سلسلة مُشاورات قادها الأخير، لتضم 38 وزيرًا، بينهم 15 وزيرًا جديدًا، إضافة إلى رئيسها.
ويتكون الائتلاف الحكومي الحالي من أحزاب العدالة والتنمية (11 وزيرًا بما فيهم رئيس الحكومة) والتجمع الوطني للأحرار (8 وزراء)، والحركة الشعبية (6 وزراء)، والتقدم والاشتراكية (5 وزراء)، إضافة إلى 8 وزراء مستقلين.