ن. تايمز: قتل واعتقال الإسلاميين بعهد الحكومة الجديدة فاق حقبة مبارك
هوية بريس – المفكرة
الخميس 05 شتنبر 2013م
أبدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية استغرابها من عنف الحملة الدموية التي تشنها الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش على التيار الإسلامي عامة، وجماعة الإخوان بصفة خاصة، مشيرة إلى أن حجم القتل والاعتقالات التي طالت أفراد الجماعة خلال شهرين لم يحدث خلال عقود حكم مبارك الثلاث.
وقالت: إن الحكومة المصرية خلال شهرين من عمرها كثفت فيها حملتها على أنصار التيار الإسلامي والإخوان المسلمين، واستخدمت المحاكمات العسكرية السريعة.
وأضافت أن هذه الحملة الشرسة جاءت رغم وعود الحكومة بسرعة العودة إلى الديمقراطية الشاملة وسيادة القانون، وإنهاء المحاكمات العسكرية والأساليب الاستبدادية التي استخدمت خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وتابعت: إن محكمة عسكرية في السويس قد حكمت الثلاثاء على رجل وصف بأنه أحد أعضاء الإخوان بالسجن مدى الحياة لاستخدامه العنف ضد الجيش، كما حكم على 48 آخرين بالسجن من 5 إلى 15 سنوات في نفس التهم، وتمت تبرئة 12.
وأوضحت أن الحكومة المؤقتة لجأت للمحاكمات العسكرية لرغبتها في سرعة حبس أنصار الرئيس مرسي، فقد كانت الأداة المفضلة للرئيس السابق حسني مبارك، رغم أنه لم يسجن أو يقتل مثل هذا العدد الكبير من الإسلاميين الذي قامت به تلك الحكومة خلال شهرين فقط من حكمها.
ونقلت الصحيفة عن “منى سيف” الناشطة السياسية الليبرالية: “إنني لا أعتقد أن جميع المعتقلين هم أعضاء بجماعة الإخوان.. وإن الجيش والشرطة يعتقلون أي شخص للحصول على متهمين”.
وأشارت أن الأسبوع الماضي حكم على ثمانية أشخاص اعتقلوا خلال تظاهرة مؤيدة لمرسي قرب السويس لمدة عامين بعد محاكمة عسكرية لمدة أسبوع.