المكتب الوطني للسياحة يستعرض استراتيجيته الجديدة للنهوض بالقطاع ويغلق مكتبه في دبي ويفتح آخر في الرياض
هوية بريس – متابعة
الخميس 05 شتنبر 2013م
قدم المكتب الوطني المغربي للسياحة أمس الأربعاء بالدار البيضاء الخطوط العريضة لاستراتيجيته الجديدة الرامية إلى النهوض بالقطاع السياحي الوطني ضمن رؤية 2020.
وفي هذا الصدد، أوضح المدير العام للمكتب عبد الرفيع زويتن في لقاء خصص لعرض أبرز محاور هذه الاستراتيجية الجديدة، أن المكتب بصدد إجراء تغيير عميق على طريقة اشتغاله حتى تتلاءم والتحديات الجديدة التي باتت تفرضها صناعة السياحة، ولجعل المملكة من بين أفضل عشرين وجهة سياحية عبر العالم.
وأشار إلى أن المكتب يعتزم القيام بعمليات هامة لتعزيز الحكامة والشفافية داخل المؤسسة، وتخص بالأساس إعادة تأهيل مجموع الأنظمة التي يشتغل المكتب وفقها، إلى جانب الاشتغال على تطوير طرق تدبير الموارد البشرية والمالية، ومراجعة التوزيع الجغرافي للمندوبيات، وتحديث الأنظمة المعلوماتية، مع العمل على تحسين الحكامة الداخلية، وضمان انخراط كافة الفاعلين في القطاع لإنجاح هذه الاستراتيجية.
وأبرز أن السياحة هي صناعة تعرف تحولات متواصلة وتغيرات سريعة سواء على مستوى متطلبات السياح، أو على مستوى سلوكياتهم الاستهلاكية التي تفرض بذل المزيد من الجهد لملاءمة العرض مع هذه المتطلبات، حتى تصبح المملكة وجهة سياحية ترقى لمصاف البلدان الأكثر استقطابا للسياح في العالم.
وفي نفس السياق فإن مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة حسب ما أوردته شبكة الأناضول في خبر لها، عبد الرفيع زويتن قد أعلن في أول ظهور إعلامي له منذ تعيينه مساء أمس الأربعاء، عن اتخاذه قرارا بإغلاق فرع دبي بالإمارات العربية المتحدة التابع للمكتب، وفتح فرع جديد بالعاصمة السعودية الرياض.
وأوضح المسؤول الجديد عن المكتب المتخصص في الترويج للسياحة المغربية وتسويقها في الداخل والخارج، أن القرار أملته المعطيات الإحصائية المتعلقة بعدد السياح القادمين من كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وقال زويتن، في ندوة صحفية عقدها مساء أمس، إن عدد السياح الذين يفدون إلى المغرب من السعودية، يبلغ نحو 70 ألف سائح سنويا، مقابل 4 آلاف سائح إماراتي.
وارتفع عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال الأحد عشر شهرا الأولى من العام الماضي 2012، إلى نحو 10 مليون سائح، مقابل 9.43 مليون سائح خلال العام 2011، وفق بيانات وزارة السياحة، فيما انخفضت إيرادات السياحة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2012، إلى 48 مليار درهم (5,7 مليار دولار)، مقابل 50 مليار درهم (6 مليار دولار) عن الفترة المقابلة من العام 2011.
وكشف المدير الجديد للمكتب الوطني للسياحة، عن خطة لربح أسواق جديدة، تقوم على إعادة انتشار المكاتب الموزعة على مختلف أنحاء العالم، والاعتماد أكثر على الحجوزات عبر شبكة الإنترنيت وتقوية العرض الذي تقدمه شركة الخطوط الملكية الجوية، شركة الطيران المغربية.
ويستهدف المغرب جذب 20 مليون سائح بحلول العام 2020، من خلال إنشاء منتجعات سياحية جديدة، والترويج للسياحة المغربية بالأسواق الدولية.
وتشمل إعادة انتشار أيضاً مكاتب السياحة المغربية في أوربا، حيث قرر المغرب إلغاء مكتب العاصمة النمساوية فيينا.
وأوضح زويتن أن السياح القادمين من النمسا يمرون بالضرورة عبر مكتب العاصمة الألمانية برلين، وألا حاجة باستمرار مكتب فيينا.
في المقابل يعتزم المغرب فتح مكتب جديد في العاصمة البرازيلية سان باولو، كما سيفتح مكتبا جديدا للسياحة في إحدى العواصم الإفريقية.