بنكيران: أوزين تحمل مسؤوليته السياسية بكل شجاعة.. والأخير قام بتغييرات كبيرة في الوزارة قبل إقالته

هوية بريس – متابعة

الخميس 08 يناير 2015

أكد عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، اليوم الخميس بالرباط، أن محمد أوزين ، وزير الشباب والرياضة السابق، ” تحمل مسؤوليته السياسية بكل شجاعة ” بعد الانتهاء من التقرير عن ما حصل في ملعب الأمير مولاي عبد الله.

وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، خلال لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس الحكومة، إن رئيس الحكومة توقف عند موضوع استقالة محمد أوزين، و”الذي تحمل مسؤوليته السياسية بكل شجاعة بعد أن أنهت كل من وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الداخلية تقريرهما عن ما حصل في ملعب الأمير مولاي عبد الله والذي تمخض حسب التقريرين عن وجود مسؤولية إدارية محضة لم يكن فيها ما يسيء”.

وأضاف رئيس الحكومة أن محمد أوزين “تحمل مسؤوليته السياسية عن هذه المسؤولية الإدارية وأخبر رئيس الحكومة بذلك، وعلى ضوء ذلك رفع رئيس الحكومة تقريرا لجلالة الملك حفظه الله والذي ارتأى إعفاء محمد أوزين من مهامه”.

واعتبر رئيس الحكومة أن هذه الأخيرة “جاءت لخدمة البلد، وأنها ستستمر وستواصل عملها بما يخدم مصالح الوطن والمواطنين”.

وكان الملك محمد السادس قد قرر إعفاء محمد أوزين من مهامه كوزير للشباب والرياضة بعد طلبه من رئيس الحكومة بأن يرفع إلى النظر السامي لجلالته ملتمس إعفائه من مهامه، وذلك على إثر التقرير حول الاختلالات التي عرفتها إحدى مقابلات كأس العالم للأندية التي أقيمت على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله.

أوزين يفاجئ الحكومة بإجراء تغييرات كبيرة في مناصب وزارته ساعات قبل إعفائه

وفي المقابل كشف مصدر مسؤول بوزارة الشباب والرياضة لـ”منارة”، أن محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة المعفى من مهامه بقرار ملكي، أحدث تغييرات كبيرة بإصداره قرارات تعيين وإعفاء في مناصب لها ارتباط بوزارته.

وأوضح المصدر المسؤول أن أول قرار للوزير المذكور كان إعفاء رئيس مصلحة الصفقات بوزارته ناصر العسري، إلى جانب توفيق بنموسى، رئيس مصلحة السيارات، وهي المصلحة التي فجر أحد برلمانين فضيحة ضدها بشراء سيارات من شركة بالجديدة يملكها مسؤول في وزارة أوزين.

وعين الوزير قبل إعفائه حياة بوفرشان، رئيسة قسم المرأة بالوزارة، وعبد الله شكيب مسؤولا عن قسم التجهيزات الرياضة، بينما أوكل إلى سميرة حمامة مسؤولية قسم التواصل بالوزارة.

وكشف المسؤول الوزاري أن أوزين أقدم أيضا على تعيين وتنقيل عدد من النواب بعدد من المصالح سواء بالرباط أو خارجها، إذ عين رشيد البحيوحي، مديرا لمصلحة البرمجة بمركب الأمير مولاي عبد الله، بعدما كان يشغل منصب رئيس بمجمع مولاي رشيد للشباب ببوزنيقة.

وبات أوزين أول وزير يقال من منصبه في ظل الدستور الجديد، بعدما سبق للملك أن أمر بتعليق أنشطته إلى حين الانتهاء من التحقيق في قضية تحول عشب ملعب الأمير مولاي عبد الله إلى شبه مسبح مائي، رغم رصد ميزانية تقدر بحوالي 22 مليار لإصلاحه.