عمليات زرع الكلي في المستشفيات المغربية أضحت ممارسة استشفائية عادية
هوية بريس – متابعة
السبت 10 يناير 2015
قال الحسين الوردي وزير الصحة إن عمليات زرع الكلي في المستشفيات المغربية أضحت ممارسة استشفائية عادية يقوم بها المختصون بالعديد من المراكز الاستشفائية الجامعية بالمغرب.
وأضاف حسين الوردي في كلمة تليت نيابة عنه اليوم الجمعة بفاس خلال افتتاح أشغال المؤتمر الفرنسي المغاربي السادس لزرع الأعضاء والأنسجة الذي تنظمه وزارة الصحة حول موضوع ” آليات تطوير التبرع وزرع الأعضاء والأنسجة بالدول المغاربية ” أن عدد عمليات زرع الكلي التي تم إجراؤها بست مستشفيات مرخصة بلغ إلى حدود شهر دجنبر 2014 حوالي 50 عملية، حسب “لاماب”.
وأوضح وزير الصحة أن عدد عمليات زرع الكلي بالمستشفيات المغربية وإن كانت إلى حدود اليوم لا ترقى إلى ما تطمح إليه الأطقم الطبية والجراحية فإنها تظل واعدة على اعتبار أن هذه العمليات سجلت ارتفاعا ملحوظا في عددها رغم وجود بعض الإكراهات.
وأشار إلى أن المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء أضحى يشتغل باستقلالية تامة في مجال زرع الكلي للكبار انطلاقا من مانحين أحياء في حين كان المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط قد شرع منذ سنة 2012 في إجراء عمليات زرع الكلي للمرضى الكبار اعتمادا على مانحين أحياء. وانطلقت هذه العمليات بكل من المركزين الاستشفائيين الجامعيين بفاس ومراكش منذ سنة 2010 ، بينما اعتمد مستشفى الشيخ زايد وكذا المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط هذه التقنية خلال سنتي 2012 و 2013.
إجراء هذه العمليات وفق الشروط والمعايير العلمية
وبخصوص عمليات زرع الكلي للأطفال انطلاقا من مانحين أحياء قال وزير الصحة إن المركزين الاستشفائيين بكل من الدار البيضاء وفاس أصبح بإمكانهما في الوقت الراهن إجراء هذه العمليات وفق الشروط والمعايير العلمية والتقنية المعتمدة في كبريات المستشفيات العالمية.
وأكد أن مشروع دعم سياسة التكفل بمرضى القصور الكلوي المزمن والاستعجالات الطبية الذي يجري تنفيذه بدعم ومساعدة الوكالة الفرنسية للتنمية والذي دخل مرحلته الثانية الخاصة بتنمية وتطوير زرع الأعضاء والأنسجة يتضمن من بين مكوناته توسيع عمليات زرع الأعضاء لتشمل أنواعا أخرى خاصة ما يتعلق بأخذ الأعضاء من مانحين في حالة موت دماغي.
ومن جهتها أكدت السيدة آن كورجيس مديرة الوكالة الفرنسية البيو طبية على أهمية مثل هذه اللقاءات والملتقيات العلمية التي تساهم في تكثيف التعاون وتبادل الخبرات والتجارب ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط من أجل تطوير عمليات زراعة الأعضاء والأنسجة مشيرة إلى أن هذا المجال العلمي والطبي شهد قفزة نوعية منذ انعقاد المؤتمر الفرنسي المغاربي الأول لزرع الأعضاء والأنسجة الذي احتضنته مدينة مرسيليا بفرنسا سنة 2003.
تقوية وتعزيز الأنشطة التحسيسية
وبدوره أكد بنيونس الرمضاني رئيس المجلس الاستشاري لزرع الأعضاء والأنسجة أن المغرب أضحى رائدا على الصعيد المغاربي في مجال أخذ الأعضاء من المانحين الذين يوجدون في حالة موت دماغي مضيفا أن الآفاق تظل واعدة لتنمية وتطوير عمليات زرع الأعضاء والأنسجة.
ودعا إلى تقوية وتعزيز الأنشطة التحسيسية واللقاءات التواصلية مع العمل على تشجيع عمليات التبرع بالأعضاء. ويبحث المؤتمر الفرنسي المغاربي السادس لزرع الأعضاء والأنسجة الذي يحضره العديد من الخبراء والأساتذة الباحثين والأطباء من بلدان المغرب العربي وفرنسا على مدى يومين العديد من القضايا والمواضيع التي لها ارتباط بعمليات زرع الأعضاء والأنسجة وكذا الاستراتيجيات والمقاربات المعتمدة لتطوير هذا الميدان الطبي.