حياة بومدين «شريكة» محتجز الرهائن في باريس.. من هي وما مصيرها؟
هوية بريس – متابعة
السبت 10 يناير 2015
تتواصل عمليات البحث بفرنسا عن حياة بومدين (26 عامًا) شريكة أميدي كوليبالي منفذ الاعتداء ومحتجز الرهائن في المتجر اليهودي بـ”بورت دو فانسان” بالضاحية الباريسية، والذي قتل فيه 4 رهائن على الأقل الجمعة. ويشتبه في مشاركتها كذلك في إطلاق النار في ضاحية “مونروج” الذي أدى إلى مصرع شرطية.
وتتركز أعمال البحث والتحري حاليًا على الشابة الفرنسية ذات 26 ربيعًا، والذي ورد اسمها في مذكرة بحث نشرتها الجمعة مصالح الشرطة الفرنسية، والتي صنفتها كشخص مسلح وخطير، داعيةً إلى الإبلاغ عنها فور رصدها، وفقا للمفكرة.
واتهمت بومدين بالتواطؤ في إطلاق النار في ضاحية “مونروج” والذي أدى إلى مصرع شرطية الخميس، كما أنها مقربة من الشقيقين كواشي اللذين قتلا بدم بارد 12 شخصًا داخل مقر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة وأيضًا خارجها.
ووفقًا لمقال صحيفة لوموند الفرنسية نشر السبت، كانت حياة بومدين قد ارتبطت (شرعيًّا) بمنفذ هجوم فانسان أميدي كوليبالي في 2010، حتى أنها كانت في انتظاره لدى خروجه من السجن في الربيع الماضي، بعد قضائه أربع سنوات خلف القضبان، وبعد خروجه انتقل كوليبالي للسكن عند حياة.
والأثر الوحيد الذي قد يوصل المحققين ربما إلى مكان اختباء أو وجود حياة بومدين، هو تعليق على صفحة مناهضة لقانون اعتبر مناهضًا للمسلمين نشرته على الإنترنت، هذه العريضة تم إنشاؤها في يونيو 2014 وقامت حياة بالتعليق عليها في 17 نوفمبر الماضي.
وجاء التوقيع باللغة الفرنسية مطابقًا تمامًا لاسم وكنية حياة بومدين بالنسبة للحرفين “د” و”إن” بالفرنسية وهو تطابق نادر ما يرجح أن تكون المعلقة هي نفسها التي يجري البحث عنها حاليًا حياة بومدين.
وحسب مقال آخر لصحيفة لوباريزيان، نشر السبت، فإنه وعقب وفاة والدة حياة في 1994، استمر والدها محمد بومدين في العمل كموصل طلبيات واهتم برعاية بعض من أولاده، بينما غادر آخرون المنزل ووضع البقية تحت وصاية مصالح المساعدة الاجتماعية.
في 5 يوليو 2009، تزوجت حياة مع أميدي كوليبالي وهي في سن 21 عامًا.
بعد عام، دخل كوليبالي السجن في قضية ما يعرف بـ”هروب بلقاسم” المتعلقة بالإسلامي اسماعين آيت علي بلقاسم العضو السابق في الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر المعروفة اختصار بـ “جيا”، وكان الزوجان يقطنان في ضواحي “أوت-دي-سان”، وكانت حياة ترافق كوليبالي خلال زياراته المتكررة للمدعو جمال بغال في كانتال (جنوب).
صحيفة لوموند نشرت صورًا تعود إلى 2010 يظهر فيها أميدي كوليبالي وحياة بومدين وهما يتدربان على الرماية بواسطة قوس أوتوماتيكي “آرباليت” وهي صور قالت لوموند: إنها التقطت في منطقة كانتال خلال زيارة للمدعو جمال بغال المتهم بالتخطيط لتفجير السفارة الأمريكية في باريس في 2001.
ولم تظهر حياة بومدين بين ضحايا عملية احتجاز الرهائن في بورت-دي-فانسان ولا بين الجرحى وفقًا لمصادر قريبة من التحقيق بحسب معلومات نشرتها لوموند أيضًا.
ووفقًا لما أعلنه فرانك مولان المدعي العام لباريس، فإن الشقيقين كواشي وكوليبالي كانا على اتصال دائم من خلال زوجاتهن، بحسب ما كشفه تحليل الاتصالات الهاتفية الذي أكد ورود أكثر من 500 اتصال هاتفي خلال 2014 وهو ما يعني أن المعنيين كانوا على صلة وطيدة.
وقالت صحيفة فير-ماتان الفرنسية: إن منفذ احتجاز بورت-دي-فانسان أميدي كوليبالي أجرى خلال وجوده داخل متجر بيع المنتجات اليهودية اتصالات هاتفية بينها إلى بعض معارفه داعيًا إياهم إلى شن المزيد من الهجمات المسلحة وتحديدًا ضد مراكز للشرطة في الضاحية الباريسية بحسب مصادر قريبة من التحقيق.