الغارديان: لماذا تأثَّر المسلمون بباريس ولم نتأثر بسوريا والعراق؟
هوية بريس – متابعة
الأحد 11 يناير 2015
نشرت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية مقالًا لطارق رمضان قال فيه: إن المسلمين استنكروا ما حدث في باريس وتأثروا بسبب مقتل عدد من العاملين بالصحيفة الفرنسية، “ولكن علينا أن ننظر إلى الصورة الكبيرة وأن نكون واضحين، فالمئات يقتلون يومًا بعد يوم في سوريا والعراق، وحياة المسلمين لها قيمة كبيرة أيضًا”.
وأضاف الكاتب أنه سبق له أن التقى رئيس تحرير “شارلي إيبدو” ستيفان شاربونييه قبل مقتله، وأنهما خاضا نقاشًا بشأن مدى حرية التعبير المعقولة، وفقا للمفكرة.
وأشار رمضان إلى أن “شارلي إيبدو” نفسها طردت رسام كاريكاتير من كوادرها، وذلك بسبب نشره رسمًا يسخر فيه من اعتناق نجل الرئيس نيكولا ساركوزي لليهودية، مما يؤشر إلى أن الصحيفة نفسها تكيل بمكيالين، وأن هذا أمر يبعث على القلق.
ما هي أسوأ بلاد أوروبية يعيش فيها المسلمون؟
يصل عدد المسلمين في أوروبا إلى نحو 53 مليون نسمة أي بنسبة 5.2%، وهو رقم يشمل كلًّا من روسيا والقسم الأوروبي لتركيا.
كما تتوقع دراسات متقاطعة بارتفاع نسبة المسلمين في أوروبا بنحو 8% مع بلوغ عام 2030.
وتشير دراسات حديثة بأن نسبة وتأثير وحضور المسلمين في أوروبا الغربية، تتزايد يومًا بعد يوم، بعكس أوروبا الشرقية، التي تظهر فيها تيارات التعصب والتشدد والعنصرية في مختلف مؤسسات المجتمعات؛ كونها كانت خلال العهد الاشتراكي السابق مجتمعات مغلقة وتحولت إلى مجتمعات محافظة قوميًّا يغلب عليها التشدد الديني، وفقًا لموقع الآن الإخباري.
واستنتجت الدراسة بأن أسوأ المجتمعات الأوروبية وأقلها قبولًا للإسلام والمسلمين اليوم هي اليونان، تليها سلوفينيا؛ حيث إنها البلد الأوروبي الوحيد الذي لا توجد فيه مساجد رسمية للمسلمين.