تسجيل 50 عملا مناهضا للمسلمين بفرنسا منذ الاعتداء على «شارلي إيبدو»
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 13 يناير 2015
أفادت معطيات لوزارة الداخلية الفرنسية، أمس الاثنين، أنه تم تسجيل خمسين عملا مناهضا للمسلمين في فرنسا منذ الهجوم على أسبوعية (شارلي ايبدو) الساخرة الأربعاء الماضي وما تلاه من احتجاز رهائن.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الأعمال توزعت بين إطلاق النار وإلقاء قنابل وتهديدات عبر رسائل وتوجيه الشتائم.
وذكرت مصادر متطابقة أن مسجدا قيد البناء في بواتييه (وسط فرنسا) تعرض لحريق متعمد سرعان ما تم إخماده من قبل عناصر الإطفاء.
وفي نهاية الأسبوع، تم إطلاق النار على واجهة مسجد قرب ألبي (جنوب غرب) دون سقوط ضحايا، بينما خلف حريق متعمد أضرارا كبيرة في مسجد (ايكس لي بان) (شرق) وكتبت شعارات عنصرية تشير إلى “شارلي ايبدو” على باب مسجد بايون (جنوب غرب).
وفي كورسيكا، تم وضع بقايا خنازير برية الجمعة والسبت أمام مسجدين في الجزيرة وفقا لمصادر الدرك، وكتبت عبارة “العرب خارجا” على جدران المبنى الذي يضم مجلس المسلمين في كورسيكا بضواحي اجاكسيو.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الهيئات والمعابد والمدارس اليهودية إجراءات أمنية مشددة، حيث يقوم نحو 4700 مجند وشرطي فرنسي بحمايتها، بحسب صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، حسب “الأناضول”.
وفي تصريحات للصحيفة نفسها، قال العضو في المجلس الإسلامي، والمسؤول عن مراقبة “الإسلاموفوبيا”، عبد الله ذكري: “وفقاً لإحصائيات وزارة الداخلية الفرنسية، وقع نحو 54 اعتداء ضد مؤسسات إسلامية في أنحاء مختلفة بالبلاد”.
وأوضح ذكري أن من بيت تلك الاعتداءات “21 واقعة إطلاق لرصاص، وقنابل، وتهديدات لهيئات ومنظمات إسلامية بلغت 33 تهديداً، إلى جانب سب المسلمين بشكل غير مسبوق، إضافة إلى الرسوم العنصرية على جدران عدد من هذه المساجد والهيئات”، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأشار ذكري إلى أنه على الرغم من مشاركة المئات من مسلمي فرنسا في المسيرات الضخمة، التي انطلقت أمس الأول الأحد، منددين بالإرهاب والهجمات التي تعرضت لها شارلي إيبدو، إلا أن الاعتداءات العنصرية تصاعدت ضدهم”.
هذا بالإضافة إلى عمليات اعتداء أخرى على مساجد في عدد من الدول الأوربية، منها عمليات اعتداء على ثلاثة مساجد في السويد قبل أحداث “شارلي ايبدو”، بالإضافة إلى ظهور حركة “بيغيدا” المناهضة للمسلمين في ألمانيا قبل أسابيع، واستفزازات النائب البرلماني “خيرت فيلدرز”، وتحرشات اليمين المتطرف في فرنسا منذ سنوات والتي اشتد سعارها في الشهور الأخيرة مع ابنة جون ماري لوبان.