كانتونا: الإسلام بريء من الإرهاب.. ومن أحداث شارلي
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 21 يناير 2015
دافع نجم مانشستر يونايتد السابق الفرنسي إريك كانتونا عن الدين الإسلامي، وذلك بعد الهجوم الأخير على صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية.
وعبَّر كانتونا عن غضبه تجاه كلمة «مسلم معتدل»، مؤكدًا أن الإسلام بحد ذاته دين معتدل، ورافضًا استخدام هجمات باريس في الإساءة للمسلمين.
وتحدث نجم مانشستر في التسعينيات، لقناة «يورو نيوز» قائلًا: «هناك قلة قليلة لا تفهم دينها، هذا موجود عند الكاثوليك والبوذيين والمسلمين».
وأضاف: «وكما لا نقول: إن هذا كاثوليكي معتدل، فيجب ألا نقول ذلك على أغلبية المسلمين».
وذكر كانتونا المتابعين الغربيين أنه في أغسطس 1988، تم إحراق سينما «سان ميشيل» بينما كان فيها أناس يتابعون فيلم «الإغواء الأخير للمسيح» من إخراج مارتين سكورسيزي. المعتدون كانوا جماعة كاثوليكية أصولية. كان ذلك في باريس وقد خلف أربعين جريحاً، أربعة منهم إصاباتهم خطيرة.
ووفق قوله فقد كان هجوماً إجرامياً بهدف قتل خمسين شخصاً.
وتابع نجم مانشستر يونايتد سابقا: «ما أود قوله، هو أنه لا يجب أن يستخدم ما جرى كذريعة ضد الإسلام. المتعصبون موجودون في كل مكان، لكنهم أقلية. الباقون هم ببساطة كاثوليك أو بوذيون أو مسلمون.
وأضاف: أعتقد أنه من المهم إعطاء أمثلة من التاريخ. إذا ركزنا على الأخبار، إذا اكتفينا بما تقدمه نشرات الأخبار سنتوهم أن شيئاً لم يحدث قبل ذلك. من المهم أن نتذكر أن هذه الأعمال قد وجدت سابقاً، وقامت بها مجموعات مسلحة غير إسلامية».
وواصل كانتونا دفاعه عن المسلمين فقال: «الخطورة تكمن في التعميم على كل المسلمين. أنا متأكد من أن تسعين في المائة من المسلمين غير مرتاحين ولا يوافقون ما جرى. لا يجب أن يقال عن مسلم إنه معتدل، فهو مواطن كالآخرين. ماذا يعني إرفاق كلمة «معتدل»؟ هل يراد من ذلك القول بأنه دين؟ إنها طريقة استفزاز مبطنة. لا يجب وضع جميع الناس في نفس السلة. بالنسبة لي الخطورة تكمن في ذلك».