مدفعية النظام السوري تدك شرق حلب
هوية بريس-متايعة
تعرضت أحياء عدة محاصرة في شرق حلب، وتحديدا حي بستان القصر، لقصف مدفعي عنيف من قوات النظام السوري، اليوم الجمعة08 دجنبر، على الرغم من إعلان موسكو، أمس، وقف العمليات القتالية في المدينة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفاد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في تصريح صحفي، “بقصف مدفعي عنيف على أحياء عدة محاصرة في شرق حلب الجمعة بعد ليلة تخللها قصف عنيف أيضا، تزامنا مع توقف الغارات الجوية”.
وبحسب المرصد، تدور اشتباكات عنيفة يتخللها قصف مدفعي في حي بستان القصر، أحد أبرز الاحياء، التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، ويقع على تماس مع الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام في حلب. وتأتي المعارك والقصف غداة اعلان روسيا، ابرز حلفاء النظام السوري، وقف “العمليات القتالية للجيش السوري في شرق حلب لأن هناك عملية كبيرة قائمة لاجلاء المدنيين”، وفق ما اوضح وزير الخارجية سيرغي لافروف.
وبحسب عبد الرحمن، فإن الاعلان الروسي عن وقف العمليات القتالية “هو إعلان إعلامي لاسكات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بينما يستمر القصف ميدانيا لعدم إعطاء المقاتلين أو المدنيين فرصة للشعور بالامان”.
وشككت الفصائل المقاتلة، أمس الخميس، في جدية اعلان موسكو. وقال ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل المقاتلة في حلب، “لا يمكن التعامل مع تصريح كهذا إلا من خلال خطوات تنفيذية بضمانات الامم المتحدة”. وتمكنت قوات النظام، مدعومة بمجموعات مسلحة موالية، إثر هجوم بدأته، منتصف دجنبر الماضي، من إحراز تقدم سريع داخل الاحياء الشرقية حيث بات مقاتلو المعارضة محصورين داخل أحياء جنوب شرق حلب.