الأستاذ حماد القباج يكتب: السياسة السعودية في عهد الملك سلمان

هوية بريس – متابعة

الجمعة 23 يناير 2015

بصفة المملكة العربية السعودية دولة إسلامية ترعى الحرمين الشريفين، وتتحمل مسؤولية كبرى في نصرة قضايا المسلمين، وخدمة الإسلام السمح الحنيف وما يتبع ذلك من تعريف به لدى دول العالم؛ فإن جوانب من سياساتها تكون محط اهتمام المسلمين الذين يهمهم أمر دينهم وقضايا أمتهم..

ومن هنا فإنني شخصيا أرجو وأسأل الله تعالى للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود التوفيق والسداد والهدى والرشاد؛ وأن يلهمه الله تعالى الرأي السديد ويرزقه البطانة الصالحة ويوفقه للمواقف الإصلاحية التي تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين عموما وفي صالح الشعب السعودي الشقيق خصوصا؛ وفي هذا الصدد أرجو أن يوفق خادم الحرمين لإصلاح ملفات شائكة؛ منها:

إعادة النظر في منهجية التعامل مع الشباب والدعاة المخطئين؛ بأن يرشد سياسة مواجهة الغلو، ويجدد بادرة الحوار، ويضمن المحاكمة العادلة للمسجونين غير المحاكمين..

ومنها: أن يضع سياسة رشيدة لمواجهة تيارات التغريب والعلمنة التي تتنامى في المملكة وتهدد عوامل استقرارها..

ومنها: أن يعيد النظر في دعم السياسة الخارجية للمملكة للظالمين، ويمارس ضغطا قويا لرفع معاناة السياسيين المظلومين؛ وأخص بالذكر الرئيس المصري المنقلب عليه الدكتور محمد مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الأستاذ محمد بديع وجميع أسرى ومضطهدي الجماعة وغيرهم من المعارضين للانقلاب الدموي..

كما أرجو أن يوفق خادم الحرمين لمزيد من الجهود في التعريف بالإسلام الحنيف الوسطي وشريعته العادلة الرحيمة الكفيلة بتحقيق الأمن والأمان للبشرية جمعاء..

إن المملكة العربية السعودية الشقيقة؛ دولة متميزة حباها الله تعالى بخيرات وإمكانيات مهمة؛ منها أنها أول دولة مصدرة للنفط، ومنها قدرتها على إحداث تكتل إسلامي قوي سياسيا واقتصاديا؛ مما يجعلها مؤهلة لأداء دور مهم في تقليص حجم الهيمنة الإمبريالية على الدول الإسلامية، وقطع أشواط مهمة نحو انعتاق الشعوب الإسلامية من قبضة تلك الهيمنة المهينة.

أسأل الله تعالى أن يحيط الملك سلمان بعنايته وتوفيقه، وأن يجعله رحمة على شعبه، وفاتحة خير على أمته..