أخطر تشوه أصيب به العقل المسلم؛ أنه أصبح يرى الإسلام بنظرة أعدائه
هوية بريس إياد قنيبي
السبت 24 يناير 2015
هذه مقتطفات من مقال للدكتور حسام أبو البخاري فكه الله من أسره مع اختصار وتصرف يسير:
إن أخطر وأعظم ما حدث للعقل المسلم في القرنين الماضيين هو إنه أصبح ينظر لنفسه وللمسلمين من حوله من خلال نظرة أعدائه له ولدينه!
أصبح يرى نقاب المرأة المسلمة غريبا!
مع أن القرون الخوالي كانت فيها نساء مصر والعرب جميعا منتقبات
أصبح يري الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقييدا للحريات وتعديا على الحقوق الشخصية!
مع ان خيرية الامة التي ينتمي لها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!
إنه التوحد مع الخصم، إنه التعاطف مع العدو!
يحدثنا النفسانيون عن متلازمة استوكهولم ذلك المرض النفسي الذي يتوحد فيه المريض مع الذي يعذبه ويضطهده!
هل الغرب مكترث بنظرتنا له كما نحن مهتمون ومولعون بنظرته لنا؟!
والإجابة بالطبع لا.
الغرب لا يعبأ بتصوراتنا عنه ولا بالصورة النمطية التي في أذهاننا عنه.
ماذا حدث إذن؟!
كيف اصبحنا نفكر بمنهج ليس بمنهجنا؟!
نحلل بآليات ليست آلياتنا!
مركزية تفكيرنا ليست ديننا وواقعنا ومشاكلنا انما مركزية اخري وهمية ومستورده!
كيف استبدلنا الذى هو أدني بالذي هو خير؟!
إنه الاحتلال المباشر على الأرض
إنها النخب العسكرية الوظيفية -الاحتلال غير المباشر-
إنه احتلال العقول
إنه الإعلام الامبريالي
إنها وزارات الثقافة
انهم النخب المثقفة -قالوا-
إنه التعليم
إنها كرة القدم
إنها افلام السينما
إنها المسرحيات
إنها المسلسلات
إنها الجرائد الصفراء وكلها فاقعة الوانها
احذر! كل هؤلاء وغيرهم لا يتركونك
لا يتركونك تفكر لحظة واحدة منذ أن تولد!
من الرحم الى المقبرة اينما تكون يكونوا!
تصور كل هذا من أجلك انت؟!
بالفعل إنه من أجلك!