الدكتور عصام البشير: على العالم أن يتحرر من ضغط الحكام ومن أهواء العوام

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الخميس 29 يناير 2015

قال الشيخ الدكتور عصام البشير السوداني في مداخلة له صباح اليوم الأول من المؤتمر العالمي الثاني عشر للشباب الإسلامي (الخميس 29 يناير 2015)، الذي تنظمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي في مدينة مراكش:

“إن العلماء في صلتهم بالشباب ينبغي أن يكونوا مستوعبين لهمومهم وطاقاتهم وقدراتهم، وأن يصبح العالم ليكون موضع تأثر الشباب به أن يتحرر من ضغطين؛ أن يتحرر من ضغط الحكومات، ومن ضغط العوام، فكلا الضغطين يحرفان العالم عن أداء وظيفته التي يكون بمقتضاها قدوة للأمة.

الاستجابة إلى كلا الضغطين مؤشر سلبي في الثقة بالعالم “وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ“؛ فالعالم عليه أن يتحرر من ضغط الحكام ومن أهواء العوام.. فإذا فقد الكثير من الناس الثقة في الحكام فيبقى العلماء هم القادة الذين يقودون الأمة إلى الهداية.

وإذا أصبح العلماء في ركاب الحكام يفصلون الفتوى وفق ما يشتهي الحاكم ضاعت الثقة في العلماء كما ضاعت في غيرهم الحكام، لذلك ينبغي أن يكون العلماء في مقام القدوة”.

وقال في مداخلة بالمساء: “لا ينبغي أن يبقى الحديث محصورا فقط على الغلو الديني، بل يجب الرد على الغلو اللاديني كذلك، والمتمثل في العلمانيين ومناهجهم الهدامة..”.