تركيا تضع لمستها الخاصة في النظام العالمي الجديد
هوية بريس – الأناضول
الإثنين 09 شتنبر 2013م
تناول الكاتب التركي “نصوحي غونغور” في مقال نشرته صحيفة ستار التركية اليوم، السياسة الخارجية التركية، وموقف النظام العالمي الحالي منها.
وأوضح غونغور أن تركيا لا تشق طريقها في النظام العالمي الحالي، بحسب خارطة الطريق التي يرسمها النظام العالمي لها، وإنما على العكس من ذلك، فانها تسعى إلى وضع لمستها الخاصة بها، داخل النظام العالمي الذي يتكون حديثاً، وهذا ما جعل الأمور تنقلب رأساً على عقب بالنسبة لتركيا.
واستعرض الكاتب بعض نماذج الأدوار التركية في المنطقة، ومنها انتقادها المفرط للنظام السوري -عكس المنظومة العالمي-، والأمر الذي جعل العالم ينظر إليها على أنها غير متوافقة مع النظام العالمي، وكذلك تعاملها مع الملف الإيراني، مشيراً أنها لم تتبن موقفاً محدداً.
ولفت الكاتب إلى مثال ثالث، وهو الموقف التركي من قضية شمال العراق، لافتاً إلى أنها لو أطاعت الملوحين بسياسة “العصا والجزرة”، لنظر إليها على أنها “الطفل المطيع”، بيد أنها لم تفعل ذلك، بل لعبت لعبتها الخاصة بها في سوريا والعراق، وأصبح ينظر إليها كـ”طفل متمرد”.
ويقول غونغور “إذا ما انتبهنا إلى العالم الذي نعيش فيه، وكيف يتشكل النظام العالمي الجديد، فإننا يجب أن نشرح نوايانا بشكل صحيح”، لافتاً إلى أن تركيا لا تريد أن يمنحها أحد دوراً في النظام العالمي، وإنما تبحث عن دور تستحقه.
وتطرق الكاتب إلى الساعين لكسر قوة تركيا، مشيراً أنهم لا يريدون إسقاط الحكم فيها، وإنما يأملون في تحويره، لافتاً إلى أن أحداث “حديقة غزي” الأخيرة في اسطنبول، وخسارتها استضافة أولمبياد 2020، بمثابة نماذج على تهديد تركيا بأن تلتزم حدودها، وأن تسير وفق الطريق المرسوم لها في النظام العالمي.
وأوضح الكاتب أن العالم الحالي يشيع إقامته شراكة مع المعارضة الرئيسية في تركيا، بغرض تحذير الحكومة التركية، وإبراز قدرته من لجم دورها في السياسة الخارجية.