أدانت محكمة الأحداث بمدينة باليرمو بإيطاليا، بداية الأسبوع الجاري، مغربيا يدعى (م.ب) بسبع سنوات سجنا نافذا، في قضية مرتبطة بالهجرة السرية.
الفتى المغربي، البالغ من العمر 17 سنه، وُجهت له تهمة تسهيل الهجرة السرية والإتجار بالبشر، وذلك بعد تحقيقات قادتها السلطات الإيطالية منذ شهر غشت الماضي، بعد وفاة 52 مهاجرا غير نظامي في قارب كان يقلهم من الشواطئ الليبية في اتجاه شاطئ جزيرة صقلية.
القارب الذي كان يقل مئات الأشخاص عثرت عليه وحدة من قوات خفر السواحل الإيطالي في عرض البحر يوم 27 غشت الماضي. وتدخلت وأشرفت على إفراغه من المهاجرين ونقلتهم إلى سفينة سويدية كانت تمر بالقرب من المكان.
واصطدم رجال خفر السواحل خلال عمليات الإنقاذ بمشهد مأساوي عند محاولتهم إفراغ الطابق السفلي من القارب، إذ تسبب الازدحام في وفاة كل الأشخاص الذين كانوا فيه والذين بلغ عددهم 52 شخصا، وتم نقل جثتهم إلى السفينة الثانية.
إثر ذلك فتحت السلطات تحقيقا مع الناجين لمعرفة المسؤول عن التراجيديا، وبدأت باستجوابهم وبالفعل تمكنت من تحديد مجموعة من الأشخاص تناوبوا على قيادة القارب كان بينهم الحدث المغربي.
وتمت محاكمته لوحده في محكمة القاصرين نظرا لسنه، بينما يحاكم الآخرون في نفس القضية في محكمة أخرى، وحكم عليه بسبع سنوات سجنا في قضية الهجرة السرية، ولا يزال التحقيق جاريا معه في قضية ثانية متفرعة عن الأولى لكنها لا تقل خطورة وهي القتل العمد بعد تسببه رفقة شركاؤه في وفاة كل ذلك العدد الكبير من الأشخاص.