7 مهارات أساسية يجب على كل رائد أعمال امتلاكها
هوية بريس – وكالات
تطلق صفة رجل الأعمال على الشخص الذي يتمتع بالشجاعة والذكاء الكافيين لبدء أعماله التجارية والتعامل مع التقلبات المالية.
وقال الكاتب فاليري بايكانوف، في مقاله الذي نشره موقع “هاكرنون” الأميركي، إن بلوغ النجاح في مجال الأعمال ليس بالأمر الهين حيث غالبا ما تفشل أكثر من نصف المشاريع خلال الخمسة أعوام الأولى.
ومن بين خمسمئة أفضل شركة في العالم، بلغت نسبة الشركات التي تمكنت من الاستمرار 12% فقط في الفترة الممتدة بين 1966 و2016، ما يعكس صعوبة العمل الذي ينبغي القيام به في حال كان المرء يرغب في أن تحقق شركته الناشئة النمو والازدهار.
في هذه الحال، يجدر التساؤل حول أهم المهارات المفيدة والصفات التي ينبغي امتلاكها لتحقيق النجاح.
التفكير النقدي
ينبغي أن يدرك مؤسسو الشركات أنه لا وجود لمجال كبير لارتكاب الأخطاء. وتتمثل أفضل طريقة لتجنب الفشل في أن تكون صادقا مع نفسك وقادرا على انتقادها، وبينما لا يوجد تعريف واضح لمعنى التفكير النقدي، يمكن حصره في مجموعة المبادئ التي تحفزك على تحليل وتفسير واستكمال وتقييم القرارات والأفكار الخاصة بك.
ومن المؤكد أن الأفكار العفوية أسهمت في ظهور العديد من المنتجات الرائعة، ولكن على نطاق أوسع، دائما ما يساعدك التفكير المنطقي في التفكير بشأن عوامل على غرار الطلب والجودة والإنتاج والإعلانات التي ستقود شركتك نحو الازدهار.
عقلية حل المشاكل
تعتبر مواجهة العقبات في عالم الأعمال بين الفينة والأخرى أمرا لا مفر منه، لذا تأكد من استعدادك للتعامل مع هذه الصعوبات إذا كنت ترغب في تحقيق استمرارية عملك علما بأن معالجة القضايا قبل ظهورها يتطلب حنكة وإتقانا، وفي حالة وقوع مشكلة ما تنبغي معالجتها بشكل فوري.
ويمثل عامل السرعة أكثر من مجرد التفكير في حل للمشاكل، فهو يعكس للآخرين مدى اهتمامك بالشركة ومدى استعدادك للتدخل والقيام بالمطلوب، وإذا لم تسرِ الأمور بالطريقة المرجوة تجنب الاستسلام للخوف أو الإجهاد من خلال مواجهة الفشل وتحليله ومحاولة التدارك والمضي قدما.
فرض إرادتك
بغض النظر عن مدى احترامك لرأي الأشخاص المحيطين بك، فإن الإقناع صفة لا يمكن الاستغناء عنها، ويتعلق الأمر بحث الناس على الإيمان بأفكارك ولا سيما عند التعامل مع المستثمرين المحتملين والشركاء وفريق العمل المسؤول عن عملية الإنتاج.
ولا تنس أن زوايا النظر تختلف من شخص إلى آخر وأنك أنت المسؤول عن اتخاذ القرار النهائي مهما بدت الحجج الأخرى منطقية.
الإبداع
تنم رغبتك في إطلاق شركة ناشئة عن الشجاعة والإبداع. في هذا الصدد، تتوفر العديد من الطرق على غرار الكتب أو الأفلام أو السفر التي من شأنها أن تساعدك في استمداد الإلهام واستنباط أفكار مثيرة للاهتمام.
هناك أيضا طريقة أخرى تتضمّن خمسة أنشطة رئيسة لاستمداد الإلهام، وتتمثل في المراقبة وتكوين العلاقات وإجراء الاختبارات والتشارك والتساؤل، مع ذلك يظل الشرط الرئيس هو إيمانك بنفسك، إذ عليك أن تؤمن أن المنتج الذي ابتكرته ممتاز ويمكن استخدامه والاستمتاع به، كما يجب أن تكون الفكرة قابلة للتطبيق دائما.
التخطيط
نظرا لأننا نتوقع جميعا أن تكون إبداعاتنا بمثابة رحلة طويلة الأمد، فمن الجيد أن تكون لدينا فكرة عن الطريقة التي تتطور بها هذه الأفكار مع مرور الوقت، إذ يشمل التاريخ كثيرا من قصص النجاح غير المتوقعة، التي عادة ما تكون نتيجة عمل شاق وتخطيط دقيق.
وتعد المخططات الإستراتيجية والتمويل والعلامات التجارية والإشهار أهم مكون لأي شركة ناشئة لمساعدتها على أن تتحول لشركة كبيرة لاحقا، حيث إن النجاح الذي يكون نتيجة التخطيط المناسب هو ما يميز المشاريع الكبرى.
توجيه الخدمات
قد يكون المال السبب الرئيس لإنشاء الشركات، ولكن من المهم أن نعلم أن إرضاء العملاء هو الهدف الأهم، فعليك أن تهتم برأي العملاء في منتجك وإذا كانت هناك فرصة لجمع مختلف التعليقات فسوف يمنحك هذا ميزة إضافية مقارنة بمنافسيك.
إلى جانب ذلك، اعتاد العملاء أسلوب تعامل الشركات الكبرى، وبالتالي سيقدرون شركتك إذا أظهرت لهم مدى ولائها، فمن الضروري أن تكون قادرا على أن تحدد ما قد يكون في مصلحة الجميع، بما في ذلك الموظفون وأصحاب الأسهم.
القدرة على التعلم
يجب ألا تتوقف عملية التعلم أبدا، لكن عادة ما يكون كثير من المحاضرات خلال السنوات الجامعية غير مفيدة بتاتا، وبالتالي، يبقى الخيار الوحيد هو التعلم من تجربتك الخاصة أو تجربة أشخاص آخرين.
وعليك أن تتأكد من إتقان تنظيم جدول المهام والمفاوضات والتخطيط في الحياة الواقعية وليس استنادا إلى معلومات من الإنترنت أو الكتب.
كما أن تكوين العلاقات هو الخيار الأفضل لاكتساب الخبرة دون ارتكاب أي أخطاء، بالإضافة إلى أن المستشارين يستطيعون مساعدتك في التعامل مع الإجراءات القانونية والإعلانات وعملية الترويج، وهكذا يمكنك أن تتعلم طرقهم لتستخدمها في المستقبل.
مهارات وسمات عديدة
خلص الكاتب للقول إن امتلاك ما يكفي من المال ليس حلا، لأن رجل الأعمال الجيد يشبه الموظف الجيد ويجب أن يمتلك بعض الصفات لتناسب هذا الدور، على الرغم من أن المهارات الصعبة تلعب دورا حاسما في نجاح المشروع، فإن السمات الشخصية يمكن أن تكون الأهم عند إدارة شركة تضم العديد من الموظفين.
وإلى جانب وجود مهارات في حل المشكلات وتحليلها، يجب أن يتسم المدير التنفيذي الجيد بالإبداع والعاطفة، والقدرة على الإقناع والتخطيط والتعلم. لذلك، إن الإنجاز الأهم لا يتمثل في إنشاء الشركة بل في مساعدتها على الازدهار.
المصدر: موقع الجزيرة.