70 في المائة من المغاربة يسافرون في إطار العائلة
هوية بريس- متابعات
تراهن الحكومة بشكل كبير على السياحة الداخلية لتحقيق أهداف الخارطة؛ بالنظر إلى أن هذه السياحة تمثل 40 في المائة من مجمل النشاط السياحي الوطني. وفي هذا الصدد، أقرت الوزيرة بأن العرض ضعيف ولا يواكب متطلبات المغاربة؛ وهو ما يجعلهم يلجؤون إلى قطاع كراء الشقق.
حسب المعطيات التي قدمتها فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فإن إمكانيات السياحة الداخلية تقدر بحوالي 30 مليون ليلة مبيت؛ منها فقط 8 ملايين تتم في قطاع الإيواء المصنف، ما يعني أن النسبة الأكبر توجه إلى القطاع غير المهيكل، حصة الأسد منه يتجلى في كراء الشقق. ومن ثم، لا يتم احتسابها ضمن مؤشرات القطاع.
تطوير السياحة الداخلية في المغرب يجب أن يأخذ بعين الاعتبار، وفق الوزيرة، أن 70 في المائة من المغاربة يسافرون في إطار العائلة؛ وهو ما يتطلب تطويرا لعرض سياحي مناسب لاستقطاب أكبر قدر ممكن نحو القطاع السياحي المهيكل.
أول خطوة في هذا الصدد تمت من خلال مصادقة الحكومة خلال يونيو على المرسوم رقم 2.23.441، القاضي بتحديد بعض أحكام القانون رقم 80.14 المتعلق بالمؤسسات السياحية وأشكال الإيواء السياحي الأخرى.
هذا المرسوم بالغ الأهمية، من وجهة نظر الوزيرة، حيث قالت إنه سيحدد المساطر الإدارية المتعلقة بفتح المؤسسات السياحية واستغلالها، وكيفيات منح رخص استغلال أشكال الإيواء السياحي الأخرى والتي تتمثل في المخيم المتنقل (بيفواك) والإيواء عند الساكن والإيواء البديل.
ولتشجيع السياحة الداخلية، أعلنت عمور أن شيكات العطل سيتم اعتمادها قريبا، حيث يرتقب أن يتم التنصيص عليها ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2024 المرتقب المصادقة عليه قريبا من طرف الحكومة ومناقشته في البرلمان، وقالت إن هذه الآلية ستشكل دفعة قوية لقطاع السياحة.
شيكات العطل أو الشيكات السياحية هي عبارة عن قسائم تقدر بمبلغ يمنحه المشغل يكون معفى من الضريبة على الدخل والمساهمات الاجتماعية، وهي آلية تُعتمد لتشجيع السياحة الداخلية من خلال استعمالها في الفنادق والمطاعم والنقل السياحي.
