ساكنة حي يعقوب المنصور بالرباط يرفضون تثبيت لاقط هوائي الاتصالات بحيهم
هوية بريس – متابعة
الإثنين 09 فبراير 2015
توصلت “هوية بريس” برسالة من رئيس “جمعية الشباب والتوعية”، وجهها إلى “رئيس مجلس الإدارة الجماعية لاتصالات المغرب”، يطلب فيها التراجع عن تثبيت هوائي الاتصالات، بسبب المخاطر التي يتسبب فيها مثل هذا اللاقط على صحة الساكنة القريبة منه؛ وهذا نص الرسالة:
“الموضوع: طلب التراجع عن تثبيت هوائي الاتصالات بناء على نتائج بحث ميداني.
ســلام تام بوجود مولانا الإمام
وبعــد، علاقة بالموضوع المشار إليه أعلاه، يسعدني أن أطلب من سيادتكم التراجع عن مشروع تثبيت هوائي الاتصالات المزمع تثبيته فوق المنزل رقم:1257 بأمل 5 بحي يعقوب المنصور بالعاصمة الرباط، وذلك بناء على نتائج البحث الميداني الذي قامت به الجمعية بالمنطقة والذي خلص الى ما يلي:
1. عدم احترام مؤسستكم للمواصفات العالمية لتثبيت الهوائيات طبقا لكل من:
– منظمة الصحة العالمية ( WHO )
– معهد المعايرات القومي الأمريكي ( ANSI )
– اللجنة الدولية للتقنيات الكهربية ( IEC )
– المفوضية الدولية للإشعاع الغير المتاْين (ICNIRP )
– الجمعية الدولية لمهندسى الكهرباء والالكترونيات ( IEEE )
– المعايير المعتمدة بالدول الأوروبية.
2. مؤسستكم ليست في حاجة لتركيب الهوائي ا المذكور، وإنما جاء عن طريق وساطة سماسرة بين بنت مالك العقار ومؤسستكم من أجل الاستفادة من مبلغ كراء السطح، مع العلم أن تغطية الهاتف النقال والانترنت جد ممتازة بالمنطقة، مما لا يستدعي تركيب هوائي وسط حي أهل بالسكان.
3. اعتراض سكان الحي على المشروع السالف الذكر من خلال الوقفات الاحتجاجية المنظمة من طرف السكان والتي كان سينتج عنها ما لا يحمد عقباه، لو لا تدخل السلطة لتهدئة الوضع، وفرار العمال.
4. السطح المزمع أن يثبت عليه الهوائي غير مؤمن حيث يمكن أن يلجه السكان المجاورون بكل سهولة نظرا لطبيعة البناء، مما يعرض الأجهزة للإتلاف. كما يعتبر السطح المذكور أقل علوا من البنايات المجاورة.
5. احتجاج سكان الحي عبر نشر اللافتات والصور بالحي وكذا بمواقع التواصل الاجتماعي وبعض الجرائد الوطنية.
6. مراسلة السكان لكل من السلطات المحلية، وإلى ولاية الرباط سلا زمور زعير، وزير الاتصال، وزير البيئة ورئيس مجلس الإدارة الجماعية لاتصالات المغرب.
7. اعتزام السكان في حالة إسرار شركتكم على المشروع، إلغاء الانخراط ووقف الاستفادة من الخدمات المقدمة من طرف مؤسستكم والإعلان عن ذلك عبر وسائل التواصل الممكنة.
8. أشارت العديد من الأبحاث إلى الأضرار المرضية التي قد تسببها أبراج الخلوي والإشعاعات الناتجة عنها، منها بحث إحصائي مقارن أجراه المعهد الوطني للعلوم التطبيقية بفرنسا أجري على 550 شخصاً تم تعريضهم إلى أشكال مختلفة من مصادر الإشعاع غير المؤين (الصادر عن أبراج الخلوي) على مدى بضع سنوات، فوجد أن التعرض للإشعاع على مسافة 300 متر سبب لهم هبوطاً وإرهاقاً دائماً، وعلى مسافة 200 متر أوجاعاً حادة بالرأس وأرقاً دائماً وإرهاقاً مستمراً.
كما أن بحثا آخر صادر عن كلية الطب في جامعة المَنوفية بمصر أثبت أن التعرض المتواصل للناس لكثافة قدرة متوسطة أثّر على التوازن السلوكي بالإضافة إلى مشاكل في النوم. ومن بين مئات الأبحاث التي جرت في الجامعات الأوروبية والأميركية، نذكر بحثا نفذته مجموعة من الباحثين الألمان، حيث فحصت عينة عشوائية من مرضى السرطان، مكونة من 1000 مريض، فاستنتجت ما يلي:
– احتمال الإصابة بمرض السرطان على مسافة 400م من الهوائيات الخلوية أعلى من احتمال الإصابة بالمرض فيما لو لم تكن هذه الهوائيات موجودة.
– الأفراد القاطنون بجوار الأبراج أصيبوا بالمرض خلال فترة أسرع بـ8 سنوات من الأفراد القاطنين بعيدا عنها.
– الأشعة المنبعثة من الهوائيات تعد من الأسباب المباشرة لإصابة الأطفال حتى سن 8 سنوات بالأمراض السرطانية.
– التعرض للإشعاع لا يتسبب فقط في المرض السرطاني، بل يعمل الإشعاع على تفاقم المرض وزيادة إهلاكه للجسم.
9. تبين لنا من خلال الحوار مع سكان أن معظمهم مصاب بمرض السكري والبعض منهم مصاب بأمراض القلب والشرايين وأمراض الربو وأن نسبة الأطفال -أقل من خمسة عشر سنة- تتجاوز 40% من نسبة السكان بالحي. كما أن السكان مصرين على عدم تثبيت الهوائي المذكور وإن كلفهم الأمر حياتهم.
لكل هذه الأسباب نطلب من سيادتكم التراجع عن المشروع خصوصا وأن الاشغال لم يشرع فيها بعد.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير للمملكة المغربية، وتفضلوا سيدي فائق التقدير والاحترام، والسلام”.