من مصر إلى المغرب.. ميثاق شرف أو استنساخ هجين
ذ. حماد القباج
هوية بريس – الثلاثاء 10 شتنبر 2013م
من مظاهر المراهقة السياسية ومن تجليات ضعف الوطنية؛ ما يقوم به البعض من محاولات لاستنساخ صورة مصغرة من المشهد المصري: استعداء الغرب / الزيادة في أثمنة المواد الأساسية / عرقلة المشاريع الإصلاحية / تفكيك التماسك الحكومي / غياب الموضوعية والاتزان في النقد / تحريك الصحافة المأجورة والمُسَيَّسة..
بل إن أحدهم لم يستح من التصريح بأنه يتمنى لابن كيران مصير مرسي!!
هؤلاء يريدون حرق البلد، نهبوا من أموال المغاربة ما يكفيهم للعيش في قصور موزعة على بلدان العالم (البرادعي نموذجا)، يشعلون نار الفتنة ويتلاعبون باستقرار الوطن والمصالح المتواضعة للمواطن الضعيف..
لا شك أن في هؤلاء وطنيين صادقين غرر بهم وخلق في مخيلتهم صورة جد قاتمة عن الإسلاميين..
عليهم أن يفيقوا ويتخلصوا من نزعات الكراهية العمياء.. لا مجال في الواقع السياسي إلا للتنوع والتوافق والتكامل والتداول..
وعلى السياسيين أن يضعوا ميثاق شرف يرسخ المواطنة الصادقة ويعلي المصلحة الوطنية فوق المصالح والحسابات الشخصية والفئوية ويضمن خدمة السياسة للمواطن دون تمييز أو محاباة ويخلق الممارسة السياسية بتجريدها من الفكر الاستئصالي ونزعات الكراهية..
السير في طريق الهيمنة والإقصاء.. سير في طريق ملغوم خطير ستحرق ألغامه مكاسب ومزايا يمكن استثمارها في الإصلاح..
على المغاربة أن يحذروا معاول الهدم في الأحزاب والصحافة وقطاع المال والأعمال..
على المغاربة أن يقفوا صفا واحدا في وجه الفساد والفاسدين وأن يؤطروهم على ترك الإصلاح يأخذ طريقه لفائدة الشعب المغربي الذي يستحق كل خير..