المعرض الدولي للكتاب وسؤال التعايش..
هوية بريس – حماد القباج
الخميس 19 فبراير 2015
عرفت إحدى أروقة المعرض؛ نشاطا تحسيسيا لترسيخ ثقافة التعايش في نفوس الشباب..
الملاحظ أن النشاط لم يتمكن من المحافظة على منهج الوسطية والاعتدال؛ حيث جنح نحو تطرف علماني يقابل التطرف الديني:
وقد لخص ذلك قول أحد الشباب وهو يوضح ما استفاده من النشاط: (كلنا نعبد إلاها واحدا، لا تهم الكيفية، المهم أننا نعبد ربا واحدا)!
سلوك التعايش له أركان؛ أهمها: المحافظة على الذات
وأعظم مقومات الذات المسلمة: لزوم العبودية المنضبطة بالقرآن والسنة؛ مصداقا لقول الله تعالى: “فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى” الآية.
فسلوك التعايش لا يعني إلغاء الذات؛ وإلا صار ذوبانا وليس تعايشا..
أدعو شبابنا للتمسك بالمنهج الإسلامي الوسط بين التطرف الديني الذي يتمظهر في سلوك العنف ضد الآخر والتطرف العلماني الذي يتمظهر في سلوك الذوبان في ثقافة الآخر.