رسالة الشيخ محمود شعبان من داخل سجنه.. تكشف عن حالة صحته المتدهورة
هوية بريس – متابعة
الخميس 19 فبراير 2015
تواصل الداعية الإسلامي المعروف الدكتور محمود شعبان مع الرأي العام، للمرة الأولى منذ إلقاء القبض عليه بعد حواره الشهير مع الإعلامي وائل الإبراشي، من خلال صحيفة «المصريون»، حيث وجه رسالة إلى الرأي العام لتوضيح حالته الصحية وما أصابه خلال حبسه والمعاناة التي تعرض لها.
كما ناشد الأزهر الشريف أن يقوم بدوره ومسؤولياته تجاهه بوصفه أحد أبناء الأزهر الذي يتشرف بالانتساب إليه، حسب نص رسالته، وكذب كل ما قاله مسؤولون عن حالته الصحية.
وكشف أن الجهات الرسمية تطالبه بدفع أموال كبيرة لكي يتم علاجه على نفقته الخاصة، رغم أنه موقوف عنه راتبه الرسمي منذ إحالته للتحقيق الإداري في الجامعة، وتنشر «المصريون» نص رسالة الشيخ محمود شعبان، مناشدة فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الاضطلاع بمسؤولياتهما الإنسانية والشرعية تجاه أحد أبنائهم، وإن كان هناك خلاف، مؤكدة قيام الأزهر بتلك المسؤولية الأخلاقية سيضيف الكثير إلى مقامه وقيمته ومكانته في نفوس أبنائه ونفوس المصريين جميعا، وفقا للمفكرة.
يقول الشيخ محمود شعبان في رسالته النصية: «من الدكتور محمود شعبان السجين ظلماً بسجن العقرب إلى الأستاذ جمال سلطان الكاتب الكبير ورئيس تحرير جريدة «المصريون».. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
علمت اليوم الأربعاء الموافق 18/2/2015 عن طريق الأستاذ المحامي أثناء حضوره معي بجلسة التجديد بنيابة أمن الدولة أنك فور علمك بالإصابة التي حدثت لي منذ شهرين تقريباً اهتممت لأمري، وسبق أن نشرت مناشدة للإمام الأكبر شيخ الأزهر للتدخل لحمايتي ورعايتي كابن من أبناء الأزهر الذي أشرف بالانتساب إليه، وعلمت أن الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر صدرت عنه تصريحات مفادها أنه استجابة لاستغاثة أسرتي -وأسرتي لم تستغث بأحد- كلفه الإمام الأكبر بالسؤال عني، وأفاد بأنه اهتم لأمري، وبادر بالسؤال عني، وأن جهات ردت عليه وأوضحت له أني بصحة جيدة!! ولا أعاني من شيء!! وهذا محض كذب وافتراء إذ لم يسأل عني أحد من طرف الإمام الأكبر ولا من طرف الجامعة من وقت إصابتي وحتى الآن وحالتي الصحية -والحمد لله- تتحول من سيّئ إلى أسوأ..
وحيث إنني ووالله الذي لا إله غيره ومنذ أن أصبت بجلطة وأنا بمقر نيابة أمن الدولة بتاريخ 22/12/2014 وأصبت على إثرها بحالة من الشلل فقدت معها القدرة على تحريك أطرافي اليسرى ولا أستطيع الوقوف والمشيى من وقتها وحتى اليوم، حتى أنهم يحضرونني للعرض على النيابة محمولاً على كتف أفراد الأمن؛ كما أنني أعاني الأمرين لقضاء حاجتي في السجن خاصة والحمامات فيه بلدي وألقى معاملة شديدة التعنت من إدارة السجن، ولم يهتم أطباء السجن لحالي، ولم أتلق أي رعاية صحية، ولم يقدم لي أي دواء رغم أن آخر تقرير طبى بحالتي صدر من مستشفى المنيل الجامعي أفاد بأني أحتاج إلى علاج كيماوي وعلاج نفسي وعلاج طبيعي، ومع ذلك لم أتلق ثمة علاج، ومع ذلك لم يستحوا أن يطلبوا منى صراحة أن يتم علاجي على نفقتي الخاصة، وقالوا تحتاج حاليا كمرحلة أولى لعمل أشعة بمبلغ 700 جنيه وعدد أربع حقن بمبلغ 2400 جنيه..
وحيث إنني أستاذ مساعد بجامعة الأزهر وأصبت وأنا قيد الحبس الاحتياطي على ذمة قضية لفقت إلىّ لا لشيء إلا لأنني استخدمت حق التعبير عن رأيي كما تعلم، وقد عجزوا عن أن يقدموا ضدي دليلاً واحداً على أنني حرضت على عنف أو حتى تظاهر، وهو السبب وراء عدم إحالة القضية إلى المحكمة حتى تاريخه..
وحيث إنني ما زلت وسأظل بإذن الله على قوة جامعة الأزهر الذي أشرف بالانتساب إليه وعليه، فإن علاجي يجب أن يكون على نفقة الجامعة وأن تتولاه مستشفيات الجامعة وهذا حقي كأستاذ بالجامعة خاصة أن مرتبي موقوف صرفه حتى تاريخه على ذمة قرار إحالتي لمجلس تأديب بناء على اتهامات مضحكة، وطلبي منك أن تضع مشيخة الأزهر والجامعة أمام مسئوليتهما القانونية تجاه علاجي ورعايتي داخل سجني إلى أن يأذن الله برفع الظلم الواقع عليّ..
كما أطلب منك أن تخبر عنى الرأي العام أن مصر ستضيع بالظلم القائم فيها، وأن ما يقلقني كثيراً أن فكر التكفير بدأ في الانتشار من جديد داخل السجون بين الشباب المعتقل ظلماً، وأن حجتنا كعلماء ودعاة ضعفت أمامهم من شدة ما يشعرون به من ظلم، وعلى عقلاء الأمة من أمثالك أن يتحركوا لدق ناقوس الخطر، فغياب العدل وشيوع الظلم لن يأتي إلا بشر وخراب، وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت.. هذا ولكم خالص التحية والتقدير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دكتور / محمود شعبان إبراهيم
18/2/2015».