بعد خطبة الجمعة.. أسبوع وطني لتعزيز الرضاعة الطبيعية ما بين 23 و28 فبراير
هوية بريس – متابعة
الإثنين 23 فبراير 2015
بعدما وحدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطبة الجمعة الأخيرة في موضوع: “الرضاعة الطبيعية”، ستنظم وزارة الصحة ما بين 23 و28 فبراير الجاري، النسخة الخامسة للأسبوع الوطني لتعزيز الرضاعة الطبيعية، تحت شعار “لنتحدث عن الرضاعة الطبيعية“.
فقد ذكر بلاغ للوزارة، اليوم الاثنين، أن هذا الاسبوع الذي ينظم، في إطار الاستراتيجية الوطنية للتغذية 2011-2019، يهدف إلى التأكيد على ضرورة تقديم الدعم النفسي داخل الأسرة، وكذا المعلومات الدقيقة والصحيحة للأم مع تحسيسها بالأهمية البالغة للرضاعة الطبيعية وأثرها الإيجابي الكبير على صحة الأم وعلى نمو الطفل وتربية قدراته الفكرية والجسدية.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا الأسبوع ستتخلله أنشطة تحسيسية لفائدة مهنيي الصحة العاملين في كل من القطاعين العام والخاص، وتنظيم ندوات علمية على مستوى معاهد تكوين الأطر الصحية وبكليات الطب وكليات العلوم، مشيرا إلى أنه تم توجيه الدعوة لوسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية للمشاركة في عملية التواصل مع الساكنة عن قرب، بالإضافة إلى أنشطة تحسيسية لفائدة المرشدات والمرشدين الدينيين، وكذا أيام توعية للتلاميذ على مستوى المدارس والثانويات.
وتتجلى أهمية هذا الأسبوع، حسب البلاغ، في تعزيز الممارسات الجيدة للرضاعة الطبيعية، عن طريق حث الأمهات على إعطاء الثدي مبكرا خلال النصف الساعة الأولى بعد الولادة، مع الاقتصار على الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع.
وسجل المصدر ذاته أن الرضاعة الطبيعية تعرف بالمغرب تراجعا ملحوظا، حيث إن نسبة الأطفال المستفيدين من الرضاعة الطبيعية المطلقة، خلال الأشهر الستة الأولى، انخفضت من 52 في المائة سنة 1992 إلى 32 في المائة سنة 2004، ثم 27.8 في المائة سنة 2011، مضيفا أن نسبة الأمهات اللائي يقدمن الثدي مبكرا خلال النصف ساعة الأولى بعد الولادة لا يتجاوز 26.8 في المائة وفقا لإحصاءات المسح الوطني للسكان والصحة الأسرية2011.
كما بينت نتائج المسح الوطني أن من بين أسباب تراجع الرضاعة الطبيعية تغير أنماط العيش بالوسط الحضري خاصة، وكذلك انتشار بعض الاعتقادات الخاطئة لدى الأمهات حول عدم كفاية حليب الأم كغذاء وحيد للرضع، في حين أن كل المعطيات العلمية والتوصيات تدعو إلى الإرضاع المطلق بحليب الأم طيلة الستة أشهر الأولى.
وللتعريف أكثر بالرضاعة الطبيعية، وضعت الوزارة، بمختلف المراكز الصحية، أقساما للأمهات، لتقديم المشورة والتوعية حول صحة الطفل والرضيع والتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية.