آلاف المغاربة عالقون في ليبيا والسفارة المغربية تلجأ لتونس
هوية بريس – متابعة
الخميس 05 مارس 2015
نفى القنصل المغربي في بنغازي رشيد الموغا أن تكون البعثة قد تخلت عن المواطنين المغاربة العالقين في ليبيا، مشيرًا إلى أن المغرب شكل خلية يرأسها القنصل بنفسه مكلفة باستقبال المغاربة على الحدود مع تونس ليتم بعد ذلك نقلهم إلى المغرب.
وأضاف القنصل المغربي أنهم “يقومون باستقبال المغاربة الراغبين في مغادرة ليبيا على الحدود مع تونس في باب جدير”، وفقا للمفكرة.
وقال أيضًا: “نحن موجودون في المركز الحدودي مع تونس من أجل مساعدة مواطنينا وتسليم وثائق عبور لمن انتهت مدة صلاحية جواز سفره، فضلًا عن أننا نؤمن جميع النفقات للمحتاجين منهم كمصاريف الأكل والإيواء وتذاكر السفر إلى المغرب”.
وأوضح أنهم قدموا المساعدة بين غشت 2014 وفبراير 2015 لـ1800 مغربي هارب من ليبيا، وجد من دون مأوى ولا إمكانيات من بين 5600 غادروا الأراضي الليبية.
وأشار الدبلوماسي أيضًا إلى أن عدد المغاربة الذين يقصدون المركز الحدودي بين ليبيا وتونس يوميًّا يتراوح بين 10 و100 شخص تبعًا للظروف الأمنية وضراوة الهجمات المسلحة.
من جهتها، قالت مواطنة مغربية تقيم في ليبيا منذ 40 سنة للموقع: إن “الدبلوماسيين المغاربة غادروا البلاد منذ شهر تقريبًا من دون إخطار الجالية المغربية”. وأردفت قائلة: “لقد تبخروا”.
وأضافت: “نحن مصدومون من انسحابهم المفاجئ إلى تونس.. لقد تركوا لدينا انطباعًا بأننا وحيدون هنا”.
وقالت أيضًا: “العديد من المغاربة يشعرون بأنهم عالقون في ليبيا لأنهم يحملون وثائق سفر منتهية الصلاحية، ويخشون إن هم غادروا إلى الحدود مع تونس أن تطردهم السلطات التونسية هناك”.
أما أولئك الذين يملكون جوازات سفر سارية المفعول، فيهابون قصد الحدود مع تونس خشية الوقوع في يد الجماعات المسلحة التي تسلب الناس ممتلكاتهم، بحسب قولها.
في المقابل، هناك فئة ما زالت ترفض العودة إلى المغرب رغم الفوضى العارمة، هؤلاء آثروا العيش حتى اللحظة تحت وطأة الهجمات المسلحة وانقطاع التيار الكهربائي على مدى 14 ساعة في اليوم، ونقص البنزين وارتفاع أسعار المواد الغذائية بخمسة أضعاف خلال سنة واحدة فقط، على أن يعودوا بخفي حنين ومن دون آفاق إلى بلدهم بعد أن قضوا سنوات من العمل في ليبيا.