اليوم العالمي.. للمرأة… غير المسلمة!!
هوية بريس – طارق الحمودي
الأحد 08 مارس 2015
يحتفل الغرب اليوم باليوم العالمي للمرأة…غير المسلمة.. لأن المرأة المسملة اليوم تقطع أشلاؤها ببراميل النظام النصيري في سوريا، لأنها تفجع في زوجها… وتطرد مع أبنائها… وتحاصر في دارها… فلا تجد ما تأكل ولا ما يأكل أولادها.
لأن المرأة المسلمة اليوم في العراق ينتهك عرضها في السجون…
لأن المرأة المسلمة اليوم في مصر مشغولة برد الظلم عن نفسها… فإنها تسحل في الطرقات… وتضرب بالهراوات… ويقتل زوجها وابنها… وينتهك عرضها.
لأن المرأة المسلمة في أمريكا تقتل بالسكاكين لأنها تحمل خمارا على رأسها.
لأن المرأة المسلمة في فرنسا وبلجيكا.. ممنوعة من لبس نقابها في بلدها.
لأن المرأة المسلمة في بلادي… تخرج قبيل الفجر لتعمل… مقابل أجر زهيد…
لأن المرأة المسلمة الأرملة في بلادي تضطر لبيع (الربيع) أو العمل (منظفة) في المقاهي والحانات والمطاعم… فتضطر إل غمس يدها في الماء البارد في اليوم البارد…
لأن كثيرا من نساء بلادي خرجن لبيع أجسادهن على الطرقات… لأنهن صرن دمى يلعب بها في النوادي الليلية…
فكيف ومن ولم يحتفل بها في هذا اليوم… وقد أعرضوا عن نصرتها عاما كاملا…
سيحتفلون بامرأة أعروها من ثيابها… وابتذلوا كرامتها…
سيحتفلون بامرأة استطاعت أن تتخلص من أمومتها لحساب أهوائها وعملها وطلبات مديرها.
سيحتفلون بامرأة تخون زوجها مع عشيقها…
سيحتفلون بامرأة أخرجوها من دفء بيتها إلى ساحات المعارك الساخنة في الجبال الباردة…
اشتكت من ثقل كفلها في يدها… فعوضت بحقيبة ثقيلة وبندقية تحملها على ظهرها.
سيحتفلون بفتاة تهجر بيت أبويها حين تبلغ سنة (رشدها!!)…
سيحتفلون بامرأة تستحي أمام زميلاتها أن لا تكون زنت أكثر من مرة في حياتها…
سيحتفلون بامرأة تسوق بها مواد التنظيف وأطعمة الكلاب وعجلات السيارات ومناديل الحمامات…
سيحتفلون بامرأة مستهلكة سفيهة تنفق أكثر مواردها في أدوات الزينة والألبسة.
سيحتفلون بامرأة استطاعت مزاحمة الرجال في شرب الخمر والسجائر… وزاحمته في أسرة المستشفيات وأدوية السرطان…
سيحتفلون بنساء غربيات يقتل منهن في كل ثلاثة أيام امرأة على يد زوجها كما في صحيفة (la nouvelle republique).
وبنو ثرثرة الحداثيون وبنو علمان… يصرون على ضرورة نقل التجربة الغربية الرائعة الفاجعة إلى بلادنا… وقد فعلوها في تركيا…فكانت نحو 40 في المائة من النساء بين 16 و60 سنة قد تعرضن للأذى البدني من طرف العشيق أو الزوج… كما في صحيفة (le figaro)..
اليوم العالمي للمرأة عندنا.. يوافق تاريخ إسلام سمية أم عمار بن ياسر رضي الله عنها… أول امرأة… قتلت لأجل جهرها بحقها في الحرية… فكانت أول شهيدة في الإسلام إن شاء الله.
إن أردنا أن نحتفل بالمرأة… ففي شرعنا ما يرفعها إلى السماء… لكن أعداء الرسل.. يكبلونها بالسلاسل إلى الأرض…
عجل الله فرجها… اللهم آمين.
ومع كل هذا… خليني ساكت.. ففي فمي ماء.