رسائل إلكترونية بالآلاف يوميًّا لإغواء السعوديين عن دينهم.. والمفتي يحذر
هوية بريس – متابعة
الإثنين 09 مارس 2015
قال عبد المنعم بن سليمان المشوح -مدير عام برنامج حملة السكينة لتعزيز الوسطية الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية- خلال حفل تدشين موقع الحملة على تطبيقات الهواتف الذكية: إن “المملكة تتعرض لهجوم ممنهج يستهدف الشباب والفتيات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لإغوائهم عن دينهم ووطنهم قدرّت بأكثر من 26 ألف رسالة إلكترونية يوميًّا، بواقع 90 رسالة في الدقيقة”؛
مؤكدًا أهمية مضاعفة الجهود لمواجهة هذه الرسائل المغرضة من خلال التصحيح، والمعالجة، والمواجهة، لإحداث تغيير ايجابي في المجال الفكري، وإحداث نقلة نوعية في مواجهة هذه الرسائل المغرضة، وفقا للمفكرة.
وقد دعا مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، عبد العزير بن عبدالله آل الشيخ، إلى تجفيف منابع الشر في شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي في زمن كثرت في الأباطيل والافتراءات، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية الأحد.
وشدد لدى استقباله القائمين على حملة “السكينة” لتعزيز الوسطية التي أطلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، على أهمية محاربة “المواقع السيئة والمد الممنهج الضال الذي يضخه الفكر المنحرف، وذلك بالترابط على الخير بين الجهات المختصة، والعلماء، والخطباء، والمعلمين، والإعلاميين، والأسرة كل فيما يخصه، والإخلاص لوجه الله في العمل، لكشف مفاسد هذه الأفكار الضالة بالاعتماد على الحق المبين المبني على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم”.
وحذر من “إهمال الشباب، وتركهم للفراغ، وانهزام النفس، والعمل على توجيههم بالأساليب التي تناسب أعمارهم، وتوسيع دائرة الاهتمام بهم من الوالدين، سواء في داخل المملكة أو في خارجها، والحث على إشغال أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع على أنفسهم”، منبهًا إلى أن البطالة والفراغ من أخطر العوامل التي تقود الشباب إلى أمور أخرى تعود بالسلبية عليهم وعلى وطنهم. مشيرًا إلى ضرورة “تحذير النشء منذ المراحل الابتدائية من هذه الأفكار الضالة، وربط الأمة بعقيدتها الصحيحة”.
يذكر أن حملة السكينة الإلكترونية هي حملة تطوّعية مستقلة تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية وانطلقت عام 2003م، ويتخصص عملها في عالم الإنترنت والانتشار في مواقع ومنتديات ومجموعات الإنترنت عبر فريق عمل في مختلف التخصّصات، على أن تكون صفة الانتشار والتعامل مع المُستهدفين صفة شخصية وديّة.
وتهدف إلى التصدّي “للأفكار والمناهج المنحرفة المؤدية إلى العنف والغلو، ونشر المنهج المعتدل وتكريس قواعده وضوابطه ومفاهيمه”، بحسب الوكالة.