دورة تدريبية بالقنيطرة تحت شعار: «مهارات النجاح في عالم متغير»
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 10 مارس 2015
قامت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية -فرع القنيطرة- بتنظيم دورة تدريبية تحت شعار: “مهارات النجاح في عالم متغير” بشراكة مع مركز النجاح للتنمية البشرية -الدار البيضاء-، وبتأطير من المدرب الأستاذ عبد اللطيف طريب، خريج معتمد من “إيلاف ترين” البريطاني ومعتمد من مركز “إيفيد” البريطاني ومدير البرامج التدريبية بمركز النجاح للتنمية بالمغرب.
تأتي هذه الدورة في إطار الورشات التكوينية التي عهد مكتب الفرع تنظيمها، وتنفيذا لبرنامجه العام الرامي إلى الانخراط في مسلسل التنمية الذاتية، والاجتماعية والفكرية تماشيا مع مستجدات الرؤية الاستراتيجية للجمعية.
افتتحت الدورة بكلمة لأستاذ عبدالله عسيري، والتي شكر من خلالها مركز النجاح للتنمية البشرية في شخص مديره الأستاذ عبد اللطيف طريب على تأطيره لأشغال الدورة من جهة، كما تقدم بشكر السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن والسيد مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين القنيطرة على التعاون ووضع المركز رهن إشارة الفرع من جهة أخرى.
كما رحب بالسادة الأساتذة، والذين أبدوا رغبة جامحة في الاستفادة من ميادين التكوين المقترحة، وامتدت الدورة على مدى يومين كالتالي:
انطلقت الحصة الأولى من الدورة التكوينية على الساعة (16:40) يوم السبت 7 مارس 2015:
وقد تناولت ورشات هذا اليوم والتي أطرها الأستاذ عبد اللطيف طريب، منسق شبكة مهارات النجاح في المغرب، ومدير البرامج التدريبية بمركز النجاح للتنمية، تناولت ميداني الرؤية الكونية القرآنية ورسم خارطة الحياة، وتنوعت الأنشطة بشكل جعل السادة الأساتذة يقفون فترات تأمل أمام تركيبة الدماغ البشري، وقدرات العقل وطرق التفكير، كما تعرفوا على البرمجة اللغوية العصبية ومبادئ التفكير الايجابي فضلا عن التمييز بين الاعتقادين السلبي والايجابي من خلال مصادر برمجة الفكر والسلوك.
كما تم التركيز على أن تنمية الإنسان هي التنمية الحقيقية، وهذه الأخيرة لا تقوم إلا على المرجعية الإسلامية وأساسها: القرآن الكريم والسنة المطهرة.
ثم تم التطرق إلى مجموعة من النقاط تمحورت أساسا حول المبادرة وميزات الشخص المبادر ذلك أن النجاح صناعة/استراتيجية وأساسه هو المبادرة والتغيير من الداخل نحو الخارج، فالشخص المبادر يركز على دائرة تأثيره واهتمامه ويكون التحفيز لديه انطلاقا من البوصلة الذاتية وهذا ما يميز لغة المبادر عن لغة الانفعالي.
ونبه إلى أن تغيير بوصلة المتعلمين تساهم في تفوقهم من خلال التحكم في دائرة التأثير، وبالتالي يمكنه تخطي الصعوبات والتعثرات التي يمكن أن تلحق بهم أو تصاحبهم في مسيرتهم التعليمية التعلمية.
وقد لعبت طبيعة القاعة دورا مهما سمحت للمؤطر المزاوجة بين المقاربة التواصلية والعمل في ورشات تستجيب لمعايير التواصل الأفقي ومقاربة النوع، مما جعل قاعة التكوين تعيش نوعا من الدينامية الجماعية، الشيء الذي كان له أثر إيجابي على السادة الأساتذة الذين حضروا الدورة من خلال السماح لهم بالتعبير الحر واستنفار كافة المؤهلات لحل وضعيات-مشكلة تناولت مفهوم النجاح، وأنماط الاستجابة للتغيير وقوانين التغيير، وقد مكنت هذه المنهجية من خلق فضاء للتواصل وتبادل الأفكار والتجارب فيما بين الحضور.
ورفعت أشغال الدورة التكوينية في مهارات النجاح على الساعة السابعة مساء على أن تستأنف يوم الأحد 08 مارس 2015 ابتداء من الساعة العاشرة والربع صباحا.
انطلقت أشغال الحصة الثانية والتي تمحورت حول إدارة الذهن، حيث تم التأكيد من خلالها على ضرورة وجود تواصل داخلي بين الإنسان وذاته حتى يتمكن من معرفة من هو؟ وماذا يريد؟
تناول الأستاذ أمثلة حية مستقاة من الواقع التعليمي الذي يعيشه السادة الأساتذة، وتمكنت من خلق جو من الإثارة والتواصل الحي عبر ورشات منسجمة همت موضوع هواجس المستقبل ومعرفة الحاجات الملحة المشتركة منها والخاصة لدى المتعلمين وكيف يمكن للأطر التربوية الاسترشاد بهرم “ماسلو” في خلق التوازن بين الرغبات والواجبات والحاجيات.
واختتمت أشغال الدورة بتوزيع شهادات مشاركة على السادة الأساتذة الذين حضروا الدورة وأغنوها بفاعليتهم وتميزهم.
والحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات.
E-mail: [email protected]