الحسناوي يكمل الشهر بعد إعلانه خوض إضراب عن الطعام.. لكن دون نتيجة
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 10 مارس 2015
نشرت صفحة “أطلقوا سراح الصّحفي مصطفى الحسناوي” في “فيسبوك”: “في غياهب السجن المرير وردهات الظلام الطويل يتعرض أسيرنا الحسناوي لممارسات الإذلال والقهر من قبل إدارة السجن وظلم السجان في محاولة من هذه الإدارة كسر إرادته، وتحطيم جبروت نفوسه الأبية الممتنعة، في ظنهم أن هذه الممارسات هي العلاج الناجع للضغط عليه وتمرير انتهاكاتهم دون وجه مقاومة.
ولكن أنى لهم تحقيق ما يطمحون إليه من نوايا ماكرة خبيثة ونفسية الحسناوي مرتفعة طامحة إلى الحق والحرية والكرامة؛ تلك المبادئ التي لطالما دافع عنها بقلمه قبل جسده، والتي تعد من أبسط حقوقه في الحياة بعدما غيبته القضبان وسجن بين الحيطان الكئيبة.
وفي ظل استمرار هذه الاعتداءات المستمرة والانتهاكات المتكررة لحقوقه، والتي كانت من أشدها على نفسه بعد ابتلاء الاعتقال، حرمانه من كتبه ومذكراته وسحبها منه، وهي التي صارت تشكل الأنيس في وحدته، ورفيقة حياته، يعيش معها ما تبقى من لحظات سعيدة في مساره الذي أبى الظالمون إلا أن يلطخوه بوصمة السجن، وهيهات هيهات لهم ذلك.. فالسجن ليس دائما للأشرار والفجار، بل يسجن الأطهار والأبرار..
اليوم يكمل الصحفي والناشط الحقوقي المعتقل مصطفى الحسناوي الشهر وهو مضرب عن الطعام؛ وقد أطلق الحسناوي هذا الإضراب صرخة مدوية ضد الاعتداءات الصارخة والانتهاكات المتكررة التي يعج بها سجن القنيطرة المركزي؛ بعدما سلب حقه في التطبيب بصفة تليق بكرامة الإنسان، وبعدما قامت الإدارة بالاستحواذ على أغراضه وكل ما يخص حياته من مقالات دراسات وإبداعات أدبية وحتى أغراضه الخاصة مثل كراريس شخصية قد دون بها سيرته ومذكراته وأرقام هواتف تخصه وحتى رسائل شخصية..
وإننا إذ يمر إضراب أخينا بيومه الثلاثين نتوجه إلى أصحاب الضمائر الحية والحرة وما أكثرهم!! والحقوقيين وزملاءه الصحفيين بنداء للوقوف إلى جانبه في محنته”.