حصنوا أنفسكم من الوباء الشيعي المجوسي الفتاك
د. رشيد نافع
هوية بريس – الخميس 12 مارس 2015
كلنا نتذكر القرار الشجاع الذي اتخذته مملكتنا المغربية بإلغاء مسابقة كأس إفريقيا بسبب داء إيبولا الفتاك، وعلل القرار بالحفاظ على صحة المواطنين من احتمال انتقال الفيروس عن طريق المشجعين الوافدين من مختلف الدول الإفريقية، وكل ذلك بتقدير الله عز وجل، فهلا اتخذت مملكتنا قرارا أشجع بإلغاء كل النشاطات الشيعية المجوسية تحت أي مسمى وتحت أي غطاء أو ذريعة من أجل الحفاظ على عقيدة وطننا السنية المالكية وسلامة مواطنينا من داء التشيع الفتاك.
فهذا الوباء الرافضي المجوسي ينتشر بشكل سريع، وينتقل انتقالا أنثويا من العراق إلى سورية إلى البحرين إلى لبنان إلى السعودية وكامل الخليج العربي فهل بقي شك في عقولكم أيها المغاربة عن خطر إيران الرافضية وبيادقها على مملكتنا المغربية السنية المالكية؟؟
ومازال بعض السطحيين يشكك في خطورة هذا الوباء الفتاك، بينما يرى الكثير من المثقفين أن تحديد موقف معيَّن من الشيعة الروافض أمر صعب، وشيء محيِّر، ومردُّ هذه الصعوبة إلى أشياء كثيرة..
من هذه الأشياء مثلاً فَقْد المعلومة؛ فالشيعة الروافض بالنسبة لكثير من المثقفين وعوام المسلمين كيان مبهم، لا يعرف ما هو، ولا كيف نشأ، ولا يلقي نظرة على ماضيه، ولا يتوقع مستقبله، وبالتالي فعدد كبير جدًّا يعتقد أن الشيعة الروافض ما هي إلا أحد المذاهب الإسلامية كالشافعية أو المالكية أو غيرها من المذاهب، ولا يدري أن اختلاف السُّنَّة عن الشيعة ليس في الفروع فقط، ولكن في الأصول أيضًا.
ومن الأشياء التي تُصعِّب الموقف أيضًا أن كثيرًا من المثقفين غير واقعيين ولا عمليين، فهو يلقي بالأحلام المتفائلة هكذا دون عناء بحث ولا مطالعة.
ثم إنّه من الأشياء التي تُصعِّب الأمر -أيضًا- كثرة الجراحات الإسلامية في أكثر من بلد من بلاد المسلمين، وكثرة أعداء الأمة المتربصين بها، فيرى بعض المتعقلين مع شديد الأسف ألاَّ نفتح جبهة جديدة من الصراع، وقد يكون هذا صحيحًا من جانب لو أنّ هذه الجبهة مغلقة، ونحن نحاول فتحها، أما إذا كانت بالفعل مفتوحة على مصراعيها، والأذى يأتي منها صباحَ مساءَ، فإنَّ السكوت هنا يعدُّ خيانة كبرى، وكتمان لما وجب الصدع به من واحب النصح للأمة، وليس هناك داعٍ للسؤال المتكرِّر على ألسنة الكثيرين: هل هم أخطر أم اليهود؟!
فإنَّ هذا السؤال أريد به إسكات ألسنة الموقظين لهمَّة الأمة، وإحراج العاملين على حفظها وحمايتها، وأنا أردُّ على هؤلاء وأقول لهم: وما المانع أن يتصدى المسلمون لخطريْن داهميْن في وقت واحد؟
وهل المسلمون السُّنَّة هم الذين يبحثون عن حُجَّة للهجوم على الشيعة الروافض، أم أن الواقع يثبت بأكثرَ من دليلٍ أنّ الأذى يأتي من ناحيتهم؟ فعداوتهم قديمة ورثوها عن مؤسسهم ابن سبأ اليهودي المشهور بابن السوداء الذي يفتخرون به في مراجعهم على أنه هو المؤسس لحركة الرفض الباطنية المجوسية.
إن التاريخ الإسلامي منذ القديم لم يخل من صيحة للمنافقين كانت تعلوا في مكان وتخنس في آخر، وما إن ظهر عبد الله بن سبأ اليهودي كشخصية باطنية لها جهد منظم ومقنن حتى بدأ بتنظيم طابوره الخامس في صف الأمة الإسلامي ليشق به عصاها، ويؤجج به نار الفتنة في كل مكان استطاع الوصول إليه، وفعلا نجح هذا اليهودي الماكر في ذلك، ووجد آذانا صاغية تتقبل ما يلقي عليها لأنها وجدت منه الرجل المناسب الذي تستطيع من خلاله تفريغ ما تحمل من سم زعاف تنفثه في جسد أمتنا.
فاتخذ هذا الرجل الزنديق من حب علي رضي الله تعالى عنه وآل بيته سُلّماً يتسلق عليه لنيل مآربه، فمشايعة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أمر محبوب ومرغوب فيه ومقبول خاصة إذا كان بالحق، فسلك هذا الرجل هذا المسلك، وجمع حوله فئام الناس وسذاجهم، وجعل مشايعة علي رضي الله عنه علماً ومعلماً على دعوته حتى بلغ بهم الغلو والشذوذ أن دعا إلى عبادة علي رضي الله تعالى عنه، فما كان من علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه إلا أن أنكر عليه هذا كله، وقام بتحريقهم علّهم يرجعون عن زندقتهم هذه فأبوا عليه.
وقد خلفت هذه الأفاعي من يحمل سمها ونفثه في جسد الأمة إلى يوم الدين، حتى تسلم الراية من بعد ابن السوداء اليهودي هذا إلى مجوس اليوم عبدة النار الذي أكلت نار الحقد قلوبهم على الإسلام وأهل الإسلام لأن مملكتهم الكسرويه ما انهارت وما سقطت إلا على أيدٍ حملت رسالة الحق من الصحابة الكرام وأبنائهم البررة في عهد أمير المؤمنين الخليفة الراشد الذي أطفأ نار المجوسية في إيران المجوسية، فظل بين هؤلاء اللئام أحفاد ابن سبأ اليهودي من الحاقدين من يترصد ويتمنى الفرصة ليثأر لكسراه حتى ظهرت فيهم الشعوبية والإباحية باسم الدعوة لمناصرة آل البيت رضي الله تعالى عنهم وهم منهم براء، وجاءت في نهاية المطاف الخمينية إلى الحكم باسم الإسلام والتشيع لأهل البيت لكنها جاءت على سيوف الصليبية الحاقدة متلبسة برداء الإسلام، ووصلت إلى الحكم وطبل لها من طبل وزمر واغتر بها من اغتر.
ومع الوقت تكشفت الأمور أكثر وأكثر، وتجلت حقائقهم لكل ذي لب وما أصبح لمُشَايِع لهم عذر يعتذر به أو يعتذر له به، ولم نر إلى يومنا هذا من كتب عن الخمينية والخميني يكشف عوراتها ويطلع الناس على أسرارها إلا النزر اليسير، وما كتب لم يحظ من المسلمين جماعات وأفراد باهتمام يتناسب مع أهمية الموضوع، فبقي كثير منها رهين وحبيس المكتبات والرفوف وكان حق هذه الكتابات أن تنشر وتذاع ويوجه إليها الشباب المسلم خاصة كتاب [وجاء دور المجوس] لمؤلفه عبد الله محمود الغريب.
وقد تعهدت هذه الخمينية وأخذت على عاتقها إذكاء نار الفرقة والفتنة في بلاد المسلمين السنة شرقا وغربا فكانت حقاً شر خلف لشر سلف وكانت سيئة اليوم امتدادا لسيئة الأمس.
ونحن إن شاء الله لهم بالمرصاد بالعلم لهتك أستارهم وكشف اللثام عن وجههم القبيح المطلي بدماء المظلومين وفي مقدمتهم الحسين بن علي رضي الله عنه الذي دمه في رقابهم لأنه غدروا به فقتلوه.
سندافع عن عقيدة وطننا المغرب الحبيب، ونصون مذهبه المالكي السني حتى لا تطاله أيدي المجوس المخربين، ولن ننخدع بزخارف أقوالهم وزيف شعاراتهم التي لا تنطلي إلا على أعمى البصيرة؛ والله المستعان على ما يصفون.
اللهم احفظ علينا عقيدتنا وشعبنا وقيادتنا وأمننا ووحدتنا في وطننا المغرب الحبيب..