بالصور.. كسوف كلي للشمس يُغرق شمال أوروبا في الظلام
هوية بريس – متابعة
الجمعة 20 مارس 2015
تجمع الآلاف في مناطق مختلفة من أوروبا لمتابعة أول كسوف كلي للشمس في عام 2015، والذي مثل في الوقت نفسه تحدياً لشبكات الطاقة الكهربية الأوروبية، التي تعرضت لتشويش على الإمدادات الكهربية المستمدة من الشمس.
فقد عم كسوف الشمس مختلف مناطق المحيط الأطلسي الجمعة (20 مارس 2015)، إذ توسط القمر المسافة بين الشمس والأرض ليحجب أشعة الشمس تماماً عن بضعة آلاف ممن يرصدون هذه الظاهرة على جزر نائية، علاوة على ملايين آخرين في أوروبا وأفريقيا وآسيا سيشاهدون كسوفاً جزئياً، وفقا للمفكرة.
وكان أرخبيل سفالبارد قبالة سواحل النرويج واحداً من أفضل الأماكن في أوروبا بالنسبة لعلماء الفلك وغيرهم من المهتمين بالظواهر الطبيعية لمشاهدة أول كسوف كلي للشمس في عام 2015.
ومن الأماكن الأخرى التي كانت تتيح مراقبة جيدة لهذه الظاهرة الفلكية جزر فارو بشمال المحيط الأطلسي، حيث احتشد قرابة ثمانية آلاف سائح لمشاهدة الكسوف. وبثت شبكة الأخبار النرويجية (إن.أر.كيه) لقطات مباشرة لمشهد الكسوف من سفالبارد، حيث احتشد ألفا سائح لمتابعة الظاهرة الفلكية التي وصلت إلى ذروتها في حوالي الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي.
كما عرضت هيئة الاخبار الدنماركية (دي.أر) لقطات مباشرة للقمر وهو يتحرك ببطء ويغطي على قرص الشمس. وبدأ مشهد الكسوف في العاصمة النرويجية أوسلو في حوالي الساعة 9: 46 صباحاً بالتوقيت المحلي. وفي ألمانيا، راقب الناس هذه الظاهرة من خلال كاميرات محلية الصنع أو باستخدام التطبيقات الخاصة بالصور على الهواتف المحمولة.
تشويش على إمدادات الطاقة:
من ناحية أخرى، أعلنت شبكات الطاقة الكهربائية في أوروبا نجاحها في التعامل مع حالة التشويش التي لم يسبق لها مثيل والتي طرأت على إمدادات الكهرباء المستمدة من الطاقة الشمسية لمدة ساعتين ونصف الساعة، وذلك بسبب كسوف الشمس الذي تسبب في تذبذب الطاقة الكهربية صعوداً وهبوطاً في بداية الحدث وانتهائه.
وتفخر ألمانيا بأنها أكبر بلد يستعين بالطاقة الشمسية في القارة الأوروبية وهي أيضا أكبر اقتصاد في القارة. واستمدت البلاد في العام الماضي ستة في المائة من إجمالي القدرة الكهربية للشبكات من الطاقة الشمسية.
وفي بريطانيا، قالت الشبكة القومية للكهرباء إن الطاقة المستمدة من الطاقة الشمسية ستتناقص بواقع 850 ميغاوات، ولكن من المتوقع انخفاض الطلب على الكهرباء لأن الناس سيكونون خارج منازلهم لمشاهدة هذه الظاهرة. وفي إسبانيا قالت شركة “ريد إلكتريكا” للشبكات إنه تم رفع مستويات الطاقة الاحتياطية، في ما سيتم قطع الكهرباء عن الجهات ذات الاستهلاك العالي إذا اقتضى الأمر.
وقالت شركة “تيرنا” الإيطالية للشبكات إنه سيجري قطع خطوط القوى الخاصة بالطاقة الشمسية والتي تضخ 4.4 غيغاوات إلى الشبكة القومية وسيتم تعويض ذلك من مصادر أخرى.